تتضمّن الأيام الوطنية الأولى للمسرح التجريبي المنظمة بولاية المدية، تحت شعار “التجريب بين التقريب والتغريب”، عرض ستّ مسرحيات، وفق ما علم، الخميس، من المديرية المحلية للثقافة والفنون.
وتتنافس ستّ مسرحيات للفوز بجائزة “التيطري الذهبي” لأفضل عمل مسرحي خلال هذه الأيام المسرحية التي تحتضنها دار الثقافة “حسن الحسني” والتي تختتم يوم غد، بمبادرة من مديرية الثقافة بالتعاون مع جمعية “شباب وفنون” لتابلاط.
ويتعلّق الأمر بمسرحيات “دوار العميان” للفرقة المسرحية لمدينة تيارت، و«حلم مكتوب” (المدية) و«الجبانة” (عنابة) والسفينة” (المسيلة) و«العلبة” (عين الدفلى) و«جدب” (بومرداس).
وافتتحت التظاهرة في ليلتها الأولى بعرض مسرحية “دوار العميان” بحضور جمهور غفير من هواة الفنّ الرابع، وهو عمل مسرحي مقتبس عن رواية للكاتب البريطاني هربرت جورج ويلز وأخرجه للمسرح محمد مصطفى يحياوي.
وتروي هذه المسرحية قصة قرية فقد كلّ سكانها بصرهم بعد إصابتهم بمرض، قبل أن تنقلب حياتهم رأسا على عقب عندما حلّ رجل مبصر بينهم.
وتلخّص هذه القصة الصراع الأبدي بين الشرّ الذي يرمز إلى العمى والخير الذي يمثله النور، وكذا المعركة القائمة بين الحرية والخضوع لمن هم أقوى وخشية هؤلاء من فقدان السيطرة.
وتميّزت هذه الأيام الوطنية الأولى للمسرح التجريبي بتكريم الكاتب والمسرحي محمد بورحلة، المولود بمدينة قصر البخاري (جنوب المدية) ومؤلّف عدّة نصوص مسرحية من بينها “ الدفلة” و«أسوأ الكلمات” و« قبل البدء حتى..”، التي حازت على جوائز في منافسات رسمية.
كما ستشهد التظاهرة عرض مسرحية “يوم قبل القيامة” المستوحاة من كتابه (قبل البدء حتى..) والتي ستؤدّيها فرقة المسرح الجهوي لمعسكر، خارج المنافسة في ختام هذه الأيام المسرحية، وفقا للمصدر.
وعلى هامش هذه التظاهرة، ستشهد الإقامات الجامعية بالمدية عرض مسرحية “حراقة” لفرقة “أحباب الخشبة” لمدينة غليزان، بالإضافة إلى عروض ترفيهية للأطفال ببلديتي الحوضين وتابلاط، شمال شرق المدية، استنادا للمنظّمين.