الكاتب عبد العزيز مرابط الزغويني لـ ”الشعب” :

القـصة أنجـع ألــوان الأدب..

حوار: فاطمة الوحش

عبد العزيز مرابط الزغويني اسم يحترمه الناس وتعشق حضوره ودماثة خلقه الأوساط الثقافية والأدبية، له طريقته الخاصة في الكتابة عموما والقصة على وجه الخصوص، يمتلك مخيّلة واسعة لم تستثن الواقع المعيش بما يحمله من آلام وتفاؤل وتحدّيات.. يتحدّث عن منجزه الإبداعي بثقة مطلقة وله في كلّ محفل بصمة مائزة.

-  الشعب: بداية من هو مرابط الزغويني؟
عبد العزيز مرابط الزغويني: عبد العزيز بن بشير مرابط من مواليد 13 ماي 1980، بمدينة دلس ولاية بومرداس، أما الزغويني فهو اسم الشهرة، نسبة إلى قرية “تيزغوين” أرض الآباء والأجداد ومهد الطفولة والصبا، بها تربيت وفي مدرستها ومسجدها أخذت باكورة علمي.
متحصّل على شهادة الليسانس في العلوم الإسلامية من جامعة الجزائر1 (الخروبة)، ثم شهادة الماجستير تخصّص أصول الفقه، ثم شهادة الدكتوراه (علوم) في نفس التخصّص ومن نفس الجامعة.
أما مساري الوظيفي فقد اشتغلت وما زلت إلى يوم الناس هذا في مجال الخطابة أولا، ثم التدريس في المرحلة الثانوية، كما كانت لي أيضا تجربة في التدريس بجامعة التكوين المتواصل، إلى جانب الوظيفة وجدتني أخط مسارا آخر خارج التخصّص ويتمثل في الكتابة والتأليف. فكتبت في المجال التاريخي أولا ثم اقتحمت مجال الأدب ووجدت ضالتي في كتابة القصة والرواية.

- ماذا عن إصداراتك؟
 الحمد لله، صدرت لي إلى الآن ستة أعمال هي كالآتي: “صفحات نيرات من تاريخ تيزغوين”، “قطاريات (أحداث ومواقف قصص وطرائف)”، “سهام القدر”، “همسات القصبة (من الفلاقة إلى الحراقة)”، “تأملات وذكريات”، “يروى أنّ...”، إضافة إلى مجموعة من القصص والمقالات المنشورة في العديد من الجرائد والمجلات، وفي رصيدي اليوم مجموعة من الأعمال المخطوطة تنتظر دورها للنشر هي الأخرى.
كما وفّقني الله سبحانه وتعالى إلى نيل بعض الجوائز الوطنية، منها: الجائزة الوطنية لمسابقة أول نوفمبر، طبعة 2020 في الرواية، بعدها الجائزة الوطنية الربيع بوشامة طبعة 2022 في القصة القصيرة، ثم الجائزة الوطنية للصيف الأدبي، جائزة أم سهام طبعة 2022 في القصة القصيرة أيضا، ثم الجائزة الوطنية لمسابقة أول نوفمبر، طبعة 2023.

- حدّثنا عن إصدارك الأخير؟
 كتاب “يروى أنّ...” هو آخر إصدار لي، عن دار النّعمان للطّباعة والنّشر، جاء في130 صفحة، ويحمل بين دفّتيه سبعا وأربعين مقالة، في شكل باقة متنوّعة من القصص المؤثّرة والمواقف الملهمة التي تحمل لنا في أحداثها وتفاصيلها بعدا إنسانيا هادفا وبنّاء. فتارة أنقل القصّة من تراثنا الأدبي الزّاخر بالقيم والمبادئ كما هي، ولا أتصرّف في ألفاظها ومبانيها إلّا بما تقتضيه الحاجة وتستدعيه المصلحة، ثمّ أقوم بتحليلها من منظورنا الواقعي الذي نعيشه اليوم، فأمزج بين الماضي والحاضر.
وتارة أخرى أنقل القصّة من واقعنا المعيش- بما فيه من تجديد وصراع وتحدّ - ثمّ أحلّل المواقف التي حملتها لنا كلّ قصّة بأسلوب سلس وجذّاب، فتكون لنا العبرة من ماضينا وحاضرنا على حدّ سواء.

- لماذا اخترت القصة، وما غايتك من تأليف هذا الكتاب؟
 اخترت هذا المجال - مجال القصّة - لأنّني أعُدّه من أنجع ألوان الأدب التي تُمكّن الكاتب من إيصال رسائله وأفكاره إلى المتلقّي من أقصر طريق. ذلك أنّ القارئ تستهويه القصّة بما فيها من أحداث متداخلة وتفاصيل متشعّبة، وقد تُغني القصّة الواحدة عن الكلام الكثير.
ثمّ إنّ غايتنا المرجوّة من تأليف هذا الكتاب “يروى أنّ...” وطبعه ليست مجرّد المتعة والتّسلية، وإنّما استلهام العبرة واستيعاب الدّروس، وخيرُ النّاس وأعقُلهم من اتّعظ بغيره.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024