يحتضن مركز الفنون والثقافة قصر رياس البحر حصن 23، معارض خاصة بالموروث التقليدي والحرف الأصيلة، وذلك تزامنا مع الاحتفال بيوم القصبة الموافق لـ23 فيفري من كلّ سنة، بمشاركة حرفيين في مجال الصناعة التقليدية ومتربّصات في فنّ الخياطة والتطريز بمؤسّسات مراكز التمهين، حيث تتواصل فعاليته إلى غاية 10 مارس المقبل.
بهدف مواكبة الأحداث الوطنية والدولية التي تحتضنها الجزائر، سطّرت مؤسّسة مركز الفنون والثقافة بقصر رياس البحر برنامجا متنوّعا احتفاء بيوم القصبة، بالتوازي مع انعقاد القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز والذي ستحتضن فعالياته العاصمة الجزائر في الفترة ما بين 29 فيفري إلى غاية 02 مارس، يشهد قصر رياس البحر تفاعلا مع الحدث على ضوء مجموعة من المحطات والأنشطة الفنية التي تروّج للموروث الثقافي الجزائري بالدرجة الأولى، وتكرّس الثراء الإبداعي الذي تزخر به مناطق الوطن، وذلك تحت شعار “تراثنا.. تراث أمة وهوية شعب”.
على صعيد الصناعات الحرفية التقليدية، يتواجد المعرض المؤقت الخاص بالموروث الحرفي الأصيل الذي أقيم بالتنسيق مع مديرية السياحة والصناعات التقليدية لولاية الجزائر، إلى جانب ما تعرضه مؤسّسة مراكز التمهين والخياطة لولاية الجزائر (CACVA) من ألبسة تقليدية متنوّعة من مختلف أقاليم الجمهورية، بالإضافة إلى منتجات الطرز الفنّي والمنسوجات التي أبدعت في صناعتها أنامل فتيات المركز..
أكّد المشاركون في المعرض أثناء حديثهم لـ«الشعب”، أنّه من خلال هذه المبادرات بإمكانهم إبراز ما تزخر به الجزائر من موروث شعبي مادي، وأعربوا عن أملهم في المساهمة في الترويج لتراث الأجداد، لاسيما تشجيع الأجيال على التمسّك بكلّ الأنماط المختلفة ذات العلاقة بالهوية الوطنية.