ملتقــى “الحركة الإصلاحية” يستعيـد أمجـاد الــرّواد

احتضنت المكتبة الرئيسية للمطالعة ببرج بوعريريج، فعّاليات الملتقى الوطني حول “الحركة الإصلاحية في برج بوعريريج”، بمشاركة أساتذة وباحثين من مختلف ولايات الوطن، أبرزوا إسهامات شخصيات ورّواد الحركة الإصلاحية ببرج بوعريريج خلال القرن العشرين، على غرار الشيخ محمد البشير الإبراهيمي، ومحمد العاصمي والشيخ نويوات موسى الأحمدي وغيرهم ممّن قادوا مسيرة الإصلاح ضدّ الاحتلال الفرنسي.
أكّد مدير مخبر التاريخ المحلي والذاكرة المحلية، الأستاذ مصطفى سعداوي لــ«الشعب” على هامش الملتقى، بأنّ هذه التظاهرة التاريخية تأتي للتركيز على الأبعاد التاريخية للتاريخ المحلي، على اعتباره ذو أهمية كبيرة في حياتنا، من حيث تكوين الشخصية الجزائرية، لأنّ التاريخ الوطني سيفقد فعاليته إذا ما بقي في برجه العالي ولم يركّز على تجلياته المحلية، والتي من خلالها فقط نستطيع تحويل التاريخ الوطني إلى حقيقة ملموسة في حياتنا، وأشار محدّثنا - في السياق - إلى أنّ الملتقى تناول الحركة الإصلاحية، لدراسة دور الحركة الإصلاحية في الجزائر وبرج بوعريريج”.
من جهته، قال الدكتور الصالح بن سالم إنّ الهدف من هذا الملتقى يأتي لإبراز دور العديد من الشخصيات من برج بوعريريج في الإصلاح الاجتماعي والديني والثقافي، وتقديم أعمال وجهود علماء الجمعية ودورها الكبير خلال الحقبة الاستعمارية..
 كما تناولت التظاهرة العلمية، بعض المداخلات العملية والنقاشات المتعلّقة بسير وميلاد أعضاء جمعية العلماء المسلمين ورواد الحركة الإصلاحية ببرج بوعريريج، أو من خلال مدراس التهذيب وكتاباتهم الإصلاحية المنبثقة عن الجمعية، على غرار شخصية عبد الكريم العقون ابن مدينة برج الغدير، وعرض إسهاماته الفكرية والأدبية ودورها في الإصلاح، والشيخ العلامة موسى الأحمد نويوات وإسهاماته التعليمية والإصلاحية التي تجلّت في مدارس التهذيب في مدينة برج بوعريريج وراس الوادي.