الموضوع حول طاولة النقاش بالأغواط نهاية هذا الشهر

إشكاليات استغلال التراث المادي تحت مجهر الباحثين

أمينة جابالله

دعت اللجنة المشرفة على الملتقى الوطني الموسوم بـ« التراث الثقافي المادي الجزائري أشكاله، واقعه، سبل وأفاق الاستغلال ( حضوري- عن بعد)”، بالأغواط، كافة الأساتذة والباحثين للمشاركة بأوراق بحثية، حسب الشروط والمحاور المتضمنة في الإعلان وذلك قبل 30 من أفريل الجاري.
ارتأت فرقة التراث الثقافي للمدن والقصور الجزائرية، بمركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة بالأغواط، إقامة ملتقى وطني غايته تسليط الضوء على ما تزخر به الجزائر من آثار مادية لمختلف الحضارات، والمساهمة في الحفاظ على التراث من خلال ما تسفر عنه فعاليات هذا الملتقى الوطني من نتائج وتوصيات.
يعالج الملتقى موضوع التراث الثقافي، كونه بمختلف أشكاله يعتبر من أهم عناصر الحضارة، نظرا لما يكتسيه من أهمية لدى الهيئات الرسمية والمجتمعات على حدّ سواء، “ذلك أنه وجه من أبرز وجوه التعبير عن الهوية والانتماء، باعتبار ما تمثله الآثار التي خلفها السابقون من تعالق وتواشج بين الماضي والحاضر، خاصة منها الآثار المادية التي تبقى معالم شاهدة على الهوية الحضارية، سواء كانت آثارا عمرانية كالمدن والقصور والقصبات...، أو صناعات حرفية ثابتة أو منقولة، والتي يمكننا من خلالها أن ندرس الحياة البشرية، وأن نتتبع مراحلها وتطوراتها، كما هو الحال بالنسبة لما يتمّ من خلال الأخبار والكتب التاريخية، التي تدعمها الآثار المادية التي تتنزه غالبا عن الشك والتزييف، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن التراث الثقافي يمثل موردا اقتصاديا مهما إذا ما تمّ استغلاله بالطرق الصحيحة والآليات المناسبة”.
يسعى الملتقى الوطني الذي يشرف على رئاسته شرفيا الدكتور أحمد بن الصغير، ويتولى رئاسة اللجنة العلمية والتنظيمية على التوالي الدكتور المختار حسيني والدكتور نور الدين بن نعيجة، للإجابة عن الإشكالية الرئيسية التالية: ماهي أشكال التراث الثقافي المادي في الجزائر؟ وإلى أي مدى يمكن استغلال هذا التراث والاستفادة منه؟
وسيناقش الحدث مجموعة من المحاور ذات العلاقة كالعمران والعمارة في التراث الجزائري، الحرف والصناعات التقليدية في الجزائر، امتدادات التراث الثقافي الجزائري، تحديثات الخارطة الأثرية للمعالم والمواقع الأثرية بالجزائر، التراث الجزائري والسياحة، آليات وسبل الاستغلال للمواقع والمعالم التاريخية والأثرية، تجارب رائدة في استغلال التراث الثقافي المادي.
كما يهدف الملتقى إلى المساهمة في إحياء التراث الثقافي الجزائري، لاسيما المساهمة في التوثيق العلمي للمواقع والمعالم الأثرية، مع إبراز الموروث الثقافي الذي تكتسبه الجزائر، وكذا تقديم اقتراحات للوصاية من شأنها أن تساهم في تفعيل جدي للمواقع والمعالم الأثرية من جهة، ومن جهة أخرى من أجل الاستفادة من التجارب الدولية لإحياء التراث الثقافي المادي في الجزائر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024