رافعت لأجل تسجيله ضمن قائمة قائمة التراث العالمي..

مطـاير تـبرز أهمية النظام التحصيني القديم لمدينة وهران

أبرزت الباحثة والمهندسة المعمارية سعاد مطاير، بالجزائر العاصمة، أهمية تسجيل النظام التحصيني القديم لمدينة وهران الذي يتضمن مجموعة من القلاع والحصون والأبراج التاريخية ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، بالنظر لأصالته وقيمته العالمية الاستثنائية وخصائصه الهندسية المعمارية العسكرية المعقّدة والفريدة من نوعها على مستوى البحر الأبيض المتوسط.

 وأوضحت سعاد مطاير، في مداخلة لها بالمتحف العمومي الوطني البحري الكائن بأقبية خير الدين بربروس بالقصبة السفلى بعنوان “التاريخ الرائع للهندسة المعمارية لتحصينات مدينة وهران” ضمن برنامج شهر التراث (18 أفريل- 18 ماي)، أهمية تسجيل النظام التحصيني القديم لمدينة وهران ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو كون مدينة وهران “المنطقة الوحيدة في البحر المتوسط التي تتمركز فيها الحصون في موقع واحد، حيث تتميز هذه الحصون التاريخية بخصائص هندسية معمارية عسكرية معقّدة فريدة وأصيلة”.
 وقدمت الباحثة في عرضها المدعّم بخرائط ومخططات تصاميم قديمة إسبانية مسحا تاريخيا وهندسيا طوبوغرافيا شاملا عن تاريخ ومراحل إنشاء هذه الحصون الدفاعية التاريخية التي تعود لفترة الإحتلال الإسباني لوهران (1505-1792) ومختلف التعديلات التي شهدتها خلال الفترة العثمانية ومرحلة الإستعمار الفرنسي، وهي تحصينات عسكرية “فريدة ومعقدة، نظرا لاحتوائها على شبكة دفاعية تحت الأرض ممثلة في أنفاق أرضية تربط مختلف هذه التحصينات، ما يؤكّد أصالة الإنتاج الدفاعي لوهران وأهمية استكشافه وتوثيقه بغرض جعله منطقة جذب سياحي”.
 وتضم المجموعة الأثرية للنظام التحصيني التاريخي لمدينة وهران 12 حصنا يعود تاريخها إلى العهدين الإسباني والعثماني من أبرزها “سانتا كروز”، “سانتياغو”، “المرسى الكبير”، “سانت ميغال”، “لامون”، “بن زلوال”، “روزا ألكزار”، “برج حسان بني زهوة”، “برج العيون”، وكذا أبراج مراقبة وبوابات وخنادق وشبكة أنفاق أرضية تقع جميعها بالحي العتيق “سيدي الهواري”، حسب ما ذكرته الباحثة مطاير.
 وأشارت المتحدّثة، في سياق كلامها، إلى “تصنيف 5 من هذه الحصون التاريخية كممتلكات ثقافية وطنية محمية نهاية 2018”.
 ولفتت سعاد مطاير إلى أنّ هذه التحصينات “وعلى الرغم من صلابة بنائها فإنّها تحتاج إلى مشاريع ترميم، وخاصة قصبة وهران التي تستدعي تدخلا استعجاليا ودعما علميا، من خلال الحفريات الأثرية التي ستسمح بمعرفة العمق التاريخي لهذا التراث العمراني الذي يتجاوز الوجود الإسباني في وهران للوصول لمؤسّسيها الأندلسيين في بداية القرن 10”.
 ومن جهة أخرى، تناولت صاحبة كتاب “حصن سانتا كروز مفتاح النظام الدفاعي لوهران”، أهم ما جاء في مؤلّفها الجديد الموسوم “وهران، مكانة قوية في البحر المتوسط، من المرسى الكبير إلى سانتا كروز” الصادر حديثا بوهران والذي يهدف إلى شرح تاريخ وهندسة التراث الدفاعي لمدينة وهران الذي ما يزال قائما إلى اليوم وإظهار أهميته وأصالته.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024