البعثة أوروبية لتقصي الحقائق في ليبيا:

حرب العاصمة طرابلس وصلت لطريق مسدود

أكدت بعثة أوروبية لتقصي الحقائق في ليبيا، أمس، أنه بعد زيارتها الاخيرة للعاصمة الليبية طرابلس خرجت بقناعة بأن «الحرب التي تشهدها العاصمة وصلت لطريق مسدود»، مشددة على أهمية الدعم المشروع للمجتمع الدولي لحكومة الوفاق الوطني الليبية وللاتفاق السياسي المبرم برعاية أممية.
نقلت تقارير إعلامية ليبية أن قادة من السياسيين والأكاديميين والدبلوماسيين والصحفيين الأوروبيين انتقلوا في مهمة لتقصي الحقائق في طرابلس، تقدمها رئيس معهد الاستشراف والأمن في أوروبا امانويل دوبي خلال الفترة الممتدة من 9 و 11 جوان الماضي.
قالت البعثة الاوروبية في تقرير لها إن المسؤولين رفضوا ادعاءات هدف حرب العاصمة التي اندلعت بين قوات تابعة للعسكري المتقاعد المشير خليفة حفتر وقوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في 4 أفريل الماضي، مؤكدة أن «حرب طرابلس الآن هي في طريق مسدود».
نقل مسؤولون في البعثة الأوروبية «استهجانهم لاستمرار تخلي المجتمع الدولي عن ليبيا»، بينما أجهض الطرف الآخر الاتفاق السياسي الموقع برعاية الامم المتحدة،، والذي يسعى - كما قالوا- لإسقاط حكومة شرعية ومعترف بها دوليا.
أكد الوفد -غير الرسمي- أنه تم خلال الزيارة عقد العديد من المشاورات مع أصحاب القرار في ليبيا من مختلف المستويات، بما في ذلك رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة الى جانب رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، في حين لم تتمكن البعثة من «التشاور مع ممثلين من الجيش الوطني الليبي» الواقع في شرق البلاد، بقيادة المشير خليفة حفتر وتحقيقا لهذه الغاية ستتم مهمة مماثلة لتقصي الحقائق في بنغازي.
مع ذلك، أكد التقرير الاوروبي إن الآمال لا تزال مفتوحة أمام احتمال استئناف المفاوضات، وشكك الوفد من تمكن «قوات القيادة العامة» في تحقيق أهدافه العسكرية في طرابلس، في إشارة الى قوات حفتر، مشيرًا إلى وقوع «جرائم حرب»، إلا أنه لم تحدث أي اعتقالات حتى الآن.

التدّخل الخارجي

كما أصّر تقرير البعثة على تسبب التدخل الخارجي في جمود عسكري على كلا الجانبين (طرابلس وبنغازي)، والمرتبط بهجوم لا يعرف لا الفائز ولا الخاسر فيه. حذرت من انعكاسات طول المواجهة العسكرية حول العاصمة ما قد يسمح بتجدد النشاط الإرهابي فيها وتمدده الى المزيد من المناطق في البلاد.
تأسفت الجهة لتركيز الرأي العام في أوروبا بشكل حصري على ظاهرة الهجرة مع إيلاء اهتمام داخلي صغير لقضية النازحين في ليبيا.
ينقل التقرير تدهور الوضع الإنساني نتيجةً لنزوح السكان الناجم عن القتال الأخير في ضواحي العاصمة والتي فرضت الصعوبات المرتبطة باستقبال المهاجرين الافارقة الذين يقدر عددهم بـ 800 ألف مهاجر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024