إنهاء اتفاقية الاسلحة النووية

ترامـب يفكــر في معاهـدة جديدة تضم روسيـــا والصين

عقب إنهاء معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى المبرمة خلال الحرب الباردة، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في ضم الصين وروسيا إلى معاهدة جديدة للصواريخ النووية.
وأكد حلف شمال الأطلسي أنه لا يريد العودة إلى «سباق التسلح»، وفي الوقت نفسه، صرحت واشنطن أنها عازمة على إسراع عملية تطوير صواريخ أرض جوجديدة بعد الخروج من معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى مع روسيا.
«نود في مرحلة ما، ضم الصين»، هذا ما قاله الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كاشفا عن رغبته في ضم الصين وروسيا إلى معاهدة جديدة للصواريخ النووية إثر انهيار المعاهدة القديمة.
وفي خطوة غير مفاجئة، وبعد ستة أشهر من حوار غير فعال واتهامات متبادلة بالإخلال بالاتفاقية، سمحت الولايات المتحدة وروسيا بانقضاء المهلة التي أعلنتها إدارة الرئيس دونالد ترامب في فيفري، مع تبادل الطرفين الاتهام بالمسؤولية عن انهيار هذه الاتفاقية الثنائية المهمة.
وكان وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر قد أعلن أن الولايات المتحدة ستسرع عملية تطوير صواريخ أرض جوجديدة بعد الخروج من معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى مع روسيا.
وقال الوزير الأمريكي «الآن وقد انسحبنا ستواصل وزارة الدفاع بقوة تطوير هذه الصواريخ أرض جوالتقليدية، في رد على تحركات روسيا».
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيوفي بيان من بانكوك حيث يشارك في قمة إقليمية إن «انسحاب الولايات المتحدة بما يتوافق مع المادة 15 من الاتفاقية يبدأ مفعوله اليوم، لأن روسيا لم تجدد التزامها التام والقابل للتحقق» في المعاهدة.
أسف دولي
وأسف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيوغوتيريش من جهته من أن «العالم سيخسر أداة مهمة في مواجهة الحرب النووية».
وأعربت فرنسا أمس الأول عن «أسفها لعدم التوصل إلى أي حل للاحتفاظ» بمعاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى التي اعتبرت باريس أن إنهاءها «يزيد مخاطر زعزعة الاستقرار في أوروبا ويضعف النظام العالمي للحد من التسلح».
واتهمت روسيا من جهتها واشنطن بارتكاب «خطأ فادح» وبخلق «أزمة مستعصية عمليا». واقترحت من جديد «تجميدا لنشر الصواريخ المتوسطة المدى»، الأمر الذي رفضه حلف الأطلسي.
النمسا قلقة
من جهتها أعربت النمسا التي كانت محايدة في بداية الحرب الباردة، عن قلقها إزاء «التهديد» الذي تواجهه أوروبا حاليا داعية موسكووواشنطن إلى الالتزام بطريقة «طوعية» بعدم نشر صواريخ متوسطة المدى في القارة.
وسمحت معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى، بمنعها استخدام سلسلة صواريخ ذات مدى متوسط (500 إلى 5500 كلم)، بالتخلص من صواريخ «إس إس 20» الروسية و»بيرشنغ» الأمريكية التي كانت منتشرة في أوروبا.
ويتطلع البنتاغون إلى إمكانية تحديث ترسانته لمواجهة صعود الصين التي تريد إثبات تفوقها العسكري في آسيا.
ومن الجانب الروسي، لا يؤسف الكرملين التخلص من أداة تعتبر أنها تصب في مصلحة واشنطن.
في المقابل، أعلن وزير الدفاع الاميركي الجديد مارك إسبر أمس، أن الولايات المتحدة تريد الاسراع في نشر صواريخ جديدة في آسيا، خلال الاشهر المقبلة إذا كان ذلك ممكنا، لاحتواء توسع النفوذ الصيني في المنطقة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024