طهران تواصل تحدي العقوبات الأمريكية

البحرية الإيرانية تحتجز ناقلة نفط أجنبية

ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أمس، أن القوات البحرية احتجزت سفينة «أجنبية» تنقل وقودا مهربا في الخليج، في ثالث عملية من هذا النوع، خلال شهر واحد. نقل التلفزيون عن رمضان زيراهي القيادي بالحرس الثوري قوله: «احتجزت بعض القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط أجنبية في الخليج كانت تهرب الوقود لبعض الدول العربية».
من جهتها، ذكرت وكالة «فارس» التي تعتبر مقربة من حرس الثورة ان دورية «تابعة لحرس الثورة الإسلامية قامت، مساء الأربعاء الماضي»، بتوقيف السفينة.
أضافت نقلا عن قائد المنطقة الثانية للقوة البحرية لحرس الثورة العميد رمضان زيراهي، قوله إن «السفينة الاجنبية التي كانت قد تلقت الوقود من سفن أخرى لنقلها إلى دول عربية في الخليج الفارسي قد تم توقيفها قرب جزيرة «فارسي»، بعد التنسيق مع السلطات القضائية».

سبب العقوبات

قال مسؤولون إيرانيون، أمس، إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعد رفضه دعوة للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. في مقال نشر بمجلة «نيويوركر» الأمريكية أن السيناتور الأمريكي الجمهوري راند بول قام، وبمباركة من ترامب، بدور الوسيط في دعوة وزير الخارجية الإيراني إلى البيت الأبيض.
التقى راند بول وجواد ظريف، وفق المجلة، منتصف جويلية في نيويورك على هامش زيارة الوزير الايراني للأمم المتحدة. وأكد مسؤولون إيرانيون، الأحد، تلك المعلومات.
أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي «خلال لقاء مع سيناتور (أمريكي)، دعي (ظريف) لاجتماع ثم فرضت عليه عقوبات».
أضاف ربيعي في تصريح بثه التلفزيون الحكومي «بالنسبة لحكومة تقول دائماً إنها (تفضّل) المفاوضات، ثم تفرض عقوبات على وزير خارجية، أليس هذا أمرا سخيفا؟».
تابع «نعتقد أن هذه العقوبات تظهر أن السياسيين في البيت الأبيض جعلوا من هذه المسألة قضية شخصية»، معتبراً أن التصرف الأمريكي «صبياني».
يستمر تدهور العلاقات بين طهران وواشنطن منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى في ماي 2018، تلاه فرض عقوبات اقتصادية مشددة على إيران التي تتهمها إدارة ترامب بزعزعة الاستقرار في المنطقة والسعي لإنتاج قنبلة ذرية. منذ ماي، تزايدت عمليات التخريب والهجمات على سفن في الخليج، والتي نسبتها الولايات المتحدة لطهران التي نفت ذلك، بالإضافة إلى تدمير إيران لطائرة مسيرة أمريكية.
رأى العميد علي شمخاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن الدعوة إلى البيت الأبيض وفرض العقوبات دليل على فشل الدبلوماسية الأمريكية، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إسنا».
أكد شمخاني، في إشارة إلى حملة الضغط التي أطلقتها واشنطن ضد إيران، أن «فرض عقوبات على وزير الخارجية الإيراني بعد رفض مقترح ترامب إجراء محادثات مباشرة يثبت أن قطار الضغط الأقصى توقف عند محطة الفشل».
قالت نيويوركر إن جواد ظريف أجاب أن قرار قبول أو رفض الدعوة إلى البيت الأبيض يتخذ في طهران. وأعرب عن خشيته من أن تكون هذه المقابلة مجرد جلسة لالتقاط الصور خالية من المضمون. ولم يقبل القادة الإيرانيون حينها باللقاء.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024