هدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب بلاده من منظمة التجارة العالمية، التي يتهمها على الدوام بأنها تحابي الصين على حساب الولايات المتحدة.
قال وسط صيحات التأييد من حشد من العمال في مصنع في ولاية بنسلفانيا «سنغادر إذا لزم الأمر … نعلم أنهم يؤذوننا منذ سنوات، وهذا لن يحدث مرة أخرى».
وهي ليست المرة الأولى التي يهدد فيها ترامب بالانسحاب من هذه المنظمة الدولية.
خلال الصيف الماضي قال ترامب إن منظمة التجارة العالمية تتعامل «بشكل سيء جدا» مع الولايات المتحدة منذ سنوات عدة، مضيفا أنها في حال «لم تصلح نفسها فسيتم الانسحاب منها». كما طالب في نهاية جويلية الماضي المنظمة بإصلاحات تحول دون التعامل بطريقة مميزة مع الدول النامية. وتأخذ ادارة ترامب على منظمة التجارة العالمية منذ سنوات طويلة السماح للصين بأن تصنف على أنها دولة نامية، ما يعفيها من بعض الواجبات.
قلق روسي
في السياق، اعتبر الكرملين، أمس الأربعاء، أنه في حال انسحاب واشنطن من منظمة التجارة العالمية فإنه يضعها على المحك، مؤكدا أن مسألة بقاء الولايات من عدمه في المنظمة شأن داخلي.
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف للصحفيين: «وجود المؤسسة الاقتصادية الأساسية في العالم بعد أن ينسحب منها أكبر اقتصاد في العالم سيكون على المحك.. بكل الأحوال فهو أمر داخلي أمريكي».
«التجارة العالمية» هي منظمة دولية تُعنى بتنظيم التجارة بين الدول الأعضاء، ومن أهدافها ضمان انفتاح التجارة العالمية ورفع مستوى العيش وتنمية الدخل، وضمان الحق في الشغل، وتطوير الإنتاج وتنمية التجارة الدولية.