بعد أن رفعت قمّة مجموعة 7 التوقّعات حول اجتماع الرّجلين

روحاني يرفض لقاء ترامب قبل إلغاء العقوبات على إيران

أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الثلاثاء، رفضه اللقاء مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، قبل أن ترفع واشنطن جميع العقوبات المفروضة على إيران، قائلاً: «من يبحث عن صور تذكارية معي، فلن يكون ذلك ممكناً إلا إذا ألغى كلّ العقوبات».
ويأتي ذلك بعد أن رفعت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونظيره الأميركي، خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك، الإثنين، في بياريتس جنوبي فرنسا على هامش قمة مجموعة السبع، التوقعات حول احتمالية لقاء بين ترامب وروحاني، خلال الأسابيع المقبلة، أثناء مشاركة الأخير في اجتماعات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال ماكرون، إن محادثات مجموعة السبع هيأت «ظروفاً لعقد اجتماع وبالتالي اتفاق» بين ترامب وروحاني حول أزمة الاتفاق النووي الإيراني.
إلا أنّ الرئيس الإيراني، اتهم، أمس، ترامب بأنّه يسعى إلى التقاط صور تذكارية فحسب، مشدداً على أنّ إيران «تبحث عن حلول للقضايا والمشاكل بطرق منطقية وليس عبر صورة تذكارية».
وربط روحاني اللقاء مع ترامب بالعودة أولاً عن جميع العقوبات، واحترام حقوق الشعب الإيراني، قائلاً إنّه «حينئذ، ستكون الظروف مختلفة ونتحرك وفقاً لمصالحنا الوطنية»، مؤكداً أنّ سياسات إيران تجاه الولايات المتحدة الأميركية «لن تتغير، ما لم ترفع جميع العقوبات، وتتخل عن هذا المسار الخاطئ»، مشيراً إلى أنّ «أي تطورات إيجابية في العلاقات الثنائية مفتاحها بيد واشنطن».

طهران لا تسعى لإنتاج أسلحة نووية

وشدّد الرئيس الإيراني على أنّ بلاده «لا تسعى إلى إنتاج الأسلحة النووية»، مشيراً إلى أن هذه سياسة ثابتة لطهران ولا تتّخذها بناء على الرغبات الغربية. وأضاف: «إنهم يقولون لا نريد من إيران شيئاً سوى عدم إنتاج القنبلة النووية»، قائلاً: «إننا لا ننتج القنبلة النووية لأنهم يطالبون بذلك، بل لأن لا مكانة لها في العقيدة العسكرية الإيرانية».
ودعا روحاني الأطراف الأوروبية إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه الاتفاق النووي، مهدّداً بأنّ بلاده «ستواصل تقليص التعهدات النووية ما لم ترفع العقوبات الأميركية».
بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، رفض بلاده أي لقاء بين روحاني وترامب في ظل الظروف الراهنة، قائلاً: «خلال زيارتي لبياريتس، أكدت أنه لا يمكن التصور بأن يحصل لقاء بين رئيس جمهورية إيران وترامب، ما لم تعد أمريكا إلى مجموعة 1+5 وتنفيذ الاتفاق النووي».
وتابع ظريف أن بلاده قد أوضحت أن «الإدارة الأميركية نقضت توافقات سابقة تم التوصل إليها، بعد حوارات ماراثونية»، في إشارة إلى الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن «ما هو ضروري اليوم، هو تنفيذ تلك التوافقات السابقة»، لكنه قال في الوقت ذاته: «لم نلمس بعد مؤشراً ملحوظاً من الإدارة الأمريكية على هذا الصعيد».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024