في افتتاح الجمعية العامّة للأمم المتحدة

غوتيريس يحذّر من اندلاع حرب في الخليج لن يتحمّل العالم تداعياتها

افتتحت أمس الجمعية العامة للأمم المتحدة أعمال دورتها الرابعة والسبعين بنيويورك على وقع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج والأزمات التي تعصف بأكثر من دولة.
وبالمناسبة حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيوغوتيريس من اندلاع حرب في الخليج لن يتحمل العالم تداعياتها، وقال: «نشاهد حاليا احتمالا مقلقا لاندلاع نزاع مسلح في منطقة الخليج لا يستطيع العالم تحمل تداعياته»، وأضاف أنّ «أي سوء تقدير بسيط يمكن أن يقود إلى مواجهة كبيرة».
ودعا غوتيريس قادة العالم إلى «القيام بكل ما هو ممكن للضغط من أجل التعقل وضبط النفس».
وأكّد أنّ «الهجوم الأخير على منشآت النفط السعودية غير مقبول على الإطلاق»، لكنه حذّر في الوقت نفسه من تداعيات «مواجهة نزاع مسلح لا يمكن للعالم أن يتحمل عواقبه».
والسبت قبل الماضي، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي بقيق وخريص التابعتين لشركة «أرامكو»، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، تبنته جماعة «أنصار الله» (الحوثيون) في اليمن.
واتهمت الولايات المتحدة الأميركية، على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو، الأسبوع الماضي، إيران بالوقوف وراء الهجوم، مقابل نفي طهران لذلك.
وأعلنت الولايات المتحدة، السبت، أنها سترسل تعزيزات عسكرية إلى منطقة الخليج بطلب من السعودية والإمارات.
وفي ملف الأزمة السورية، قال الأمين العام إن «خطوة طويلة إلى الأمام اتخذت الاثنين للخروج من المأساة في سورية، وتماشيا مع قرار مجلس الأمن 2254».
وأضاف: «كما أعلنت بالأمس، تم التوصل إلى اتفاق مع جميع الأطراف المعنية من أجل إنشاء لجنة دستورية ذات مصداقية ومتوازنة وشاملة ومملوكة لسورية وبقيادة سورية».
وتابع: «غادر مبعوثي الخاص (غير بيدرسن) دمشق بعد الانتهاء من التفاصيل الأخيرة مع الحكومة والمعارضة، وتتطلع الأمم المتحدة إلى عقد اللجنة في جنيف في الأسابيع المقبلة».

ترامب يتحدّث للمرّة الثّالثة

 هذا وعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، للمرة الثالثة إلى منصة الأمم المتحدة ليعرض استراتيجيته بشأن إيران، والتي تثير تساؤلات في أجواء من التوتر الشديد.
والاثنين نال تشجيعا من «صديقه» رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي قال أن بإمكان الرئيس الأميركي التفاوض على اتفاق نووي مع إيران «أفضل» من ذلك الذي توافقت عليه طهران في السابق مع القوى الكبرى عام 2015.
وأضاف: «أعتقد أن هناك شخصا واحدا يمكنه إبرام اتفاق أفضل وهذا الشخص هورئيس الولايات المتحدة. آمل أن يكون هناك اتفاق يبرمه ترامب».

إيران ترفض  الاتّهامات الأوروبيّة

     رفضت إيران، أمس الثلاثاء، البيان الذي أصدرته بريطانيا وفرنسا وألمانيا، واتهمت فيه طهران بالمسؤولية عن الهجوم على منشأتي نفط سعوديتين.
ونقلت وكالة «مهر» شبه الرسمية للأنباء، عن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، عباس موسوي، قوله إنّ «البيان أظهر أن الأطراف الأوروبية ليس لديها قوة أوقوة إرادة للتصدي للتنمر الأمريكي».
كما توعّد رئيس هيئة الأركان الإيرانية امس بالدمار والأسر لكل من يهاجم بلاده، وذلك في كلمة ألقاها أمام مجلس الشورى.
وقال اللواء محمد باقري إن «نتيجة كل عدوان ستكون بالتأكيد الدمار والأسر».
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حذّر في مقابلة مع شبكة «سي ان ان» الأميركية الخميس من أن هجوماً  على طهران سيؤدي إلى «حرب شاملة».
وقال: «لا نريد حرباً لكننا لن نتردّد في الدّفاع عن أرضنا».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024