احتفت بلقاءاتها على هامش الجمعية العامة الأممية

الحكومة السودانية متفائلة بعلاقات خارجية إستراتيجية

أكد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك أن علاقات بلاده مع المجتمع الدولي «عادت بصورة طبيعية وتتوجه نحو بناء شراكات استراتيجية» تخدم المصالح العليا لبلاده، لافتا إلى وجود تفهم دولي عال لـ»ثورة التغيير» مع سند كبير لتوجهاتها الأمر الذي ساهم في كسر الحصار والعزلة التي عانت منها البلاد سابقا.
ووصف حمدوك في مؤتمر صحفي في الخرطوم زيارته الخارجية الأخيرة التي شملت المشاركة في أعمال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والسبعين بنيويورك وزيارة فرنسا، بأنها «ناجحة ومثمرة وفتحت مجالات جديدة للتعاون والشراكات مع الدول الشقيقة والصديقة وشكلت بطريقة واضحة عودة السودان للمجتمع الدولي وسيعقبها تفاصيل كثيرة في إنجاز جزء كبير من الاجندة الخاصة بالفترة الانتقالية».
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية السودانية أسماء عبد الله في المؤتمر الصحفي إن اللقاءات التي عقدها رئيس الوزراء على هامش أعمال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مع عدد من قادة وزعماء العالم وممثلي الدول والحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية « تناولت كل التحديات التي تواجه البلاد خلال الفترة الانتقالية والسبل الكفيلة لحلها».
أشارت إلى قادة العالم الذين التقاهم «لمسوا تجاوبا وتفاعلا كبيرين مع متطلبات المرحلة، ورغبة أكيدة وإرادة قوية للوقوف بجانب السودان في الفترة المقبلة حتى يتمكن من العبور بسلام تلبية لتطلعات وطموحات الشعب الذي ضحى وتحمل كثيرا خلال سنوات العزلة والحصار»، بجانب «حرص واضح» من المجتمع الدولي على المساعدة في إزالة اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الداعمة للإرهاب والتي تعتبر» مفتاح» إعادة اندماج السودان للمجتمع الدولي وتطبيع علاقاته مع المؤسسات الاقتصادية والمالية والدولية»، حيث ستمكنه من اعتلاء وضعه الطبيعي ليسهم إيجابيا في تحقيق السلم والأمن في الإقليم وفي المحيط الدولي.
أكدت وزيرة الخارجية السودانية أن بلادها « نقلت للعالم نهجها الجديد بانتهاج سياسة خارجية متوازنة بعيدة عن تجاذبات المحاور تضع مصلحة البلاد وأمنها وازدهارها في سلم أولويات السياسة الخارجية»، مثمنة الدور الذي لعبه الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في حث العالم على دعم السودان، مما أدى إلى وجود تجاوب كبير ووعود أكيدة بتسريع الدعم لإحداث التحول المنشود نحو استدامة الاستقرار.
كان رئيس الوزراء السوداني، أعلن في الخامس من شهر سبتمبر الماضي، تشكيل أول حكومة في عهد البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق، عمر البشير، في 11 أفريل الماضي. وقال حمدوك إن بلاده «ستبدأ مرحلة جديدة عبر حكومة تعمل بشكل متناغم ومتكامل»، مُحددًا أولوياتها في «وقف الحرب وإرساء السلام في السودان.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024