فيما تجدد توصيات ندوة "الايكوكو الـ44" دعم الشعب الصحراوي في كفاحه

البوليساريو يدرس احتمال العودة للكفاح المسلح في مؤتمر الجبهة الشعبية شهر ديسمبر القادم

سارة صرياك
أفضت الطبعة الـ44  للندوة الدولية للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي "الايكوكو" المنعقدة بمدينة فيكتوريا الاسبانية في ختام أشغالها ليلة أمس بعد يومين من العمل على عدة ورشات إلى الكثير من  التوصيات المهمة والتي يصب جلها في إطار واحد هو دعم الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل تقرير مصيره والعيش حياة كريمة وآمنة.
أبرز  الوزير الصحراوي المكلف بأوروبا وعضو الأمانة الوطنية للبوليساريو  محمد سيداتي ل "الشعب" على هامش ندوة "الايكوكو" أهم ما جاء من توصيات والتي تمثلت في مطالبة إسبانيا ومنها الاتحاد الأوروبي بتحمل مسؤولياته اتجاه الشعب الصحراوي، حيث لاتزال اسبانيا والتي كانت أحد أطراف اتفاقية مدريد تقف حجر عثرة بمعية فرنسا للحول دون تسوية هذا النزاع الذي طال أمده، بالإضافة لمطالبة هيئة الأمم المتحدة ومفوضية حقوق الإنسان بتوسيع وتفعيل نشاط بعثة المينورسو لتشمل بعثات لمراقبة وضع حقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية خاصة مع سياسة القمع الممنهج الذي يتبعه الاحتلال المغربي ضد الصحراويين كما حملت التوصيات ايضا دعوة الاتحاد الأوروبي لإلغاء كل الاتفاقيات المنبوذة وغير الشرعية التي ابرمها لاستغلال خيرات الصحراء الغربية دون وجه حق وفي هذا الجانب كشف سيداتي أن الشعب الصحراوي ممثلا في جبهة البوليزاريو الممثل الشرعي والوحيد له يسعى إلى عقد اتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي ودول أفريقية لبحث سبل التعاون الاقتصادي وجلب استثمارات بالمناطق المحررة للنهوض بالمنطقة واستكمال مشروع البناء.
واعتبر سيداتي الندوة الدولية للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي أهم وأكبر تجمع يدعم أصحاب القضية في كفاحهم، وتنظيمه يقول سيداتي في هذا الوقت بذات قبل انعقاد المؤتمر ال15للجبهة الشعبية من 20 الى24 من شهر ديسمبر  يعطي دعما كبيرا لفتح حوار جاد حول كل الحلول الممكنة بما فيها الكفاح المسلح خاصة وأن الشعب الصحراوي  تعب نفسيا ويرى أن المجتمع الدولي خذله ولم يف بوعده المتكررة بتطبيق اللوائح الأممية التي تقضي بحقه في إجراء استفتاء لتقرير مصيره ولهذا فهو مصمم حسب سيداتي على إعادة الأمور الى جادة الشرعية الدولية وممارسة حقه مهما كلفه الامر.
من جانبه وزير العمل الصحراوي بلاي السعيد أكد على  أهمية هذه الطبعة الـ44 من الايكوكو خاصة وأنها أقيمت هذه السنة بمنطقة متضامنة مع الشعب الصحراوي وهي منطقة الباسك باسبانيا بالإضافة للحضور المتميز  الذي بلغ 440مشارك من 18 دولة على رأسهم الجزائر.
وآثار الوزير الحديث عن احد التوصيات المهمة والمتعلقة بتعزيز وتقوية المناطق المحررة والنهوض بها حيث وبالرغم من المكتسبات التي تحققت في  الدولة الصحراوية منذ اعلانها في فبراير 1976  على المستويين التعليم والصحة وبالرغم من قدرتها على البقاء والصمود والاستمرارية  الإ أن الوضع يستدعي  العمل على تنمية المناطق المحررة وتوسيع البنى التحتية بالاضافة لتحفيز العاملين بها حيث سطرت مجموعة من البرامج وانبثقت لجنة التنسيق والمتابعة لتطبيق مخرجات الورشة على أرض الواقع، مضيفا أن الامر يتطلب دعم دولي عن طريق المساعدات الإنسانية وكذا جلب الاستثمار للمنطقة وهو ما سيمكن من عودة اللاجئين الى أراضيهم.
اما بالنسبة لمؤتمر الجبهة الشعبية القادم فقد أكد الوزير الصحراوي أن خيار استئناف الكفاح المسلح سيكون حاضرا بقوة للنقاش بين أكثر من 2400 مؤتمر يمثلون كل شرائح المجتمع الصحراوي موضحا ان الظروف الحالية الصعبة التي يعيشها الصحراويين وفشل هيئة الأمم المتحدة وكذا مجلس الأمن في تطبيق قراراته منذ 28 سنة التي تعتبر أكثر من كافية تعرض القيادة للضغط من  طرف الشباب والمجتمع الصحراوي ككل للعودة للعمل المسلح مؤكدا أنهم ليسوا دعاة حرب وانهم عانوا من ويلاتها لكنهم أصحاب حق واذا فرضت عليهم فليس هنالك حل  آخر يقول وزير العمل الصحراوي.
للإشارة فقد شاركت الجزائر بوفد هام من البرلمانيين من الغرفتين بالإضافة للجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي والذين أكدوا مواصلة الجزائر دعمها للقضية الصحراوية وحق شعبها في تقرير مصيره وإنهاء الاحتلال بآخر مستعمرة في أفريقيا.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024