رفضاً للقرار الأمريكي بشأن «شرعنة» الاستيطان

تعبئة شعبية واسعة ليوم غضب فلسطيني

يستعد الفلسطينيون لسلسلة من الفعاليات الشعبية واسعة النطاق عبر مسيرات شعبية ووقفات احتجاجية، تعبيرا عن رفضهم للقرار الأمريكي الأخير بشأن «شرعنة» الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة فيما سيكون الثلاثاء المقبل «يوم غضب فلسطيني» تنديداً بالقرارات الأمريكية الأخيرة المنافية لقرارات الشرعية الدولية.
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» جمال محيسن، في حديث لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية، أمس، أنّ سلسلة فعاليات سيتم تنظيمها خلال الأيام المقبلة رفضاً لكافة الإجراءات الأمريكية والإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وأخرها اعتبار الاستيطان «أمر «شرعي».
عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمس، اجتماعاً تشاورياً من أجل استكمال سبل الرد على الإعلان الأمريكي الأخير اعتبار المستوطنات «شرعية»، وقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو البدء بضم الأغوار تحت السيادة الإسرائيلية.
في المقابل، رحّب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت بموقف أكثر من 135 عضو في الكونغرس الأمريكي بتوقيع عريضة، طالبوا فيها وزير الخارجية مايك بومبيو بالتراجع عن إعلانه بخصوص «شرعية» المستوطنات.  بين الأعضاء الموقعين على العريضة أن هذا الإعلان من قبل وزير الخارجية الامريكي « يزعزع مصداقية الولايات المتحدة كوسيط نزيه بين إسرائيل وفلسطين ويلحق أضراراً بمستقبل السلام وهو انتهاك صارخ للمادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة».
كان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد أعلن، خلال مؤتمر صحافي عقده في واشنطن الاثنين الماضي، أنّ الولايات المتحدة «لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية أو غير متسقة مع القانون الدولي».
ادعى بومبيو أن ما سماه بـ «المستوطنات المدنية لا يتعارض مع القانون الدولي» بحسبه، الأمر الذي تعارضه الأغلبية الساحقة من دول العالم عن طريق استمرار التزامها بقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ذات الصلة.

توفير الحماية الدولية

في غضون ذلك قررت حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية اعتبار الثلاثاء، «يوم غضب فلسطيني» في كل المحافظات الفلسطينية، عبر مسيرات شعبية ووقفات احتجاجية والتوجه لنقاط التماس مع الاحتلال، احتجاجاً على القرارات الأمريكية الأخيرة التي تنافي قرارات الشرعية الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته.
قال أمين سر حركة «فتح» في إقليم نابلس، جهاد رمضان، إن « دول العالم تعتبر الاستيطان غير قانوني، والمواقف الأمريكية توفر غطاء لدولة الاحتلال ضمن حرب مجنونة تقودها دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني»، مشيراً إلى أنّ «الميدان سيتكامل مع صانع القرار وستكون الفعاليات مستمرة لخطورة ما يحاك ضد القضية الفلسطينية». شدد رمضان على «ضرورة أخذ الأسباب لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني من المستوطنين، الذين يعتدون على المواطنين الفلسطينيين بحماية جيش الاحتلال وأن هذا التصعيد يسعى إليه نتنياهو للهروب من أزماته السياسية».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024