تظاهر مئات التونسيين في تطاوين، أمس، لليوم الثالث على التوالي للمطالبة برفع التهميش والإفراج عن أحد ناشطي الحركة الاحتجاجية في هذه المنطقة الجنوبية التي تطالب بوظائف كانت الحكومة وعدت العام 2017 بتوفيرها..
وشهدت الاحتجاجات في اليومين السابقين، إطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين رشقوها بالحجارة، وانتشر الجيش، منذ الإثنين، لحماية بعض مباني المدينة الواقعة على بعد 500 كيلومتر جنوب تونس.
في جانفي الماضي، استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد نشطاء من تطاوين التي تبلغ نسبة البطالة فيها 30% أي ضعف المعدل الوطني، واعتبر سعيّد الثلاثاء أن النهج الأمني ليس حلا لأنه يمكن أن يؤدي إلى احتجاجات أخرى ونقاط ساخنة، وعرض على استقبال ممثلين عن المتظاهرين في القصر الرئاسي قريبا.
هذا ويطالب المحتجون الحكومة التونسية بالتزام اتفاق تم إقراره في العام 2017 بتوظيف عدد من العاطلين عن العمل في شركات نفطية في منطقة الكامور التابعة للولاية، ودعا سعيد العاطلين عن العمل في تطاوين إلى «تقديم مشاريع تنموية» للدولة، ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء، غدا الجمعة، جلسة خاصة بشأن الوضع في تطاوين، بحسب الحكومة.