حذّر وكالة الطاقة الذرية من فقدان استقلاليتها

روحاني يُبدي استعداد إيران للتفاوض مع واشنطن

قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن بلاده مستعدة للتفاوض مع واشنطن على طاولة 5+1 لكنه اشترط تعويض خسائر إيران والعودة إلى الاتفاق النووي وتنفيذ جميع التزاماتها.
وقال روحاني خلال اجتماع للحكومة، أمس، إن «طريق التفاوض مع أمريكا سهل لكنه مشروط بعودة الأمريكيين إلى الاتفاق النووي»، مضيفا «إذا كان الأمريكيون جادين في الدعوة للتفاوض ولا يكذبون فالطريق معبد وبدلا من كل هذه التصريحات عليهم الاعتذار والعودة إلى المقررات الدولية وحينها سيرون كيف ستتحرك إيران في إطار العدالة والإنصاف والقانون والمقررات الدولية». واعتبر روحاني أن واشنطن تطلق دعوات للتفاوض مع إيران لحل مشاكل داخلية وبسبب الانتخابات، مذكرا بأن واشنطن هي التي «حطمت طاولة الحوار وأحرقت غرفة المفاوضات».
للاشارة، فإن ترامب قد حث إيران في أوائل جوان على إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة.
في المقابل، حذّر الرئيس الإيراني، أمس، من أنّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية تخاطر بفقدان استقلاليتها بعد أن تبنت قرارا يدعو رسميا إيران للسماح بتفتيش موقعين يشتبه بقيامهما بأنشطة نووية غير معلنة في الماضي.
وتبنت الوكالة القرار الذي قدمته ألمانيا وفرنسا وبريطانيا خلال اجتماع لمجلس الحكام، الأسبوع الفائت، في مقرها في فيينا في ظل تصاعد التوتر حول برنامج إيران النووي في الأشهر الماضية. وهو أول قرار ينتقد إيران بشأن برنامجها النووي تصوت عليه الوكالة التابعة للأمم المتحدة، منذ 2012، وقد تكون الأنشطة النووية المفترضة التي تريد الوكالة التحقق من طبيعتها، جرت قبل أكثر من 15 سنة في إيران، لكن لا شيء يثبت أنها مستمرة أو تشكل أي تهديد حاليا.
لكن إيران تقول إنّ الوكالة طلبت الدخول استنادا إلى معلومات مصدرها الكيان الصهيوني، مشيرة إلى أن ليس لها أسس قانونية.
وقال الرئيس حسن روحاني، خلال اجتماع متلّفز للحكومة إنّ «الكيان الصهيوني وأمريكا مارسا ضغوطا على الوكالة لتراجع نشاطاتها طوال العشرين أو 18 عاما الماضية. إنهما يخدعان الوكالة ويضللانها».
وأضاف «إنهما يريدان حرف الوكالة عن مسارها»، مؤكدا أن «الأساس لدينا هو التعاون مع الوكالة لكن عليها ان لا تنحرف عن مسارها القانوني وأن تحافظ على استقلاليتها». وحذر من أن الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة تشوها سمعة الوكالة.
وندّد روحاني بالدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، لتقديمها مشروع القرار وقال: «لم نتوقع ذلك من الأوروبيين»، موضحا أنهم «لم يعملوا بواجباتهم القانونية ولم يفوا بتعهداتهم تجاه ايران قبل وبعد انسحاب امريكا من الاتفاق النووي  وحشروا أنفسهم دون أي مبرر في الظروف الخاصة التي صنعها الكيان الصهيوني وأمريكا»، وأشاد في المقابل بروسيا والصين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024