روسيا والصين ترفضان خطّة الضم الإسرائيليّة

عبــاس يعلن استعــداده للتّفـاوض علـى أساس الشّرعيــة الدّوليـة

جدّدت روسيا والصين دعمهما لحق الشّعب الفلسطيني الشرعي والثابت في إقامة دولة مستقلة على حدود 1967، وأكّد البلدان على عدم «شرعنة الانتهاكات الإسرائيلية»، من جانبه أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات على أساس الشرعية الدولية وتحت رعاية اللجنة الرباعية.
 بحث الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمس، آخر المستجدّات السياسية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وأطلع عباس، الرئيس الروسي على تطورات «مخطط الضم الإسرائيلية»، خلال اتصال هاتفي، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية».
وأكّد الرئيس الروسي على موقف بلاده الداعم «لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، والالتزام بتطبيق قرارات الشرعية الدولية»، ولفت إلى أهمية «إعادة إحياء عملية المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي».
وثمّن الرئيس الفلسطيني، موقف روسيا «الداعم لتحقيق السلام على أساس الشرعية الدولية، والرافض لضم الأراضي الفلسطينية».
وتعتزم إسرائيل ضم منطقة غور الأردن وجميع المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة لسيادتها، وهو ما يعادل نحو 30 بالمائة من مساحة الضفة.
وجدّد «عباس» استعداده للذهاب إلى المفاوضات على أساس الشرعية الدولية، وتحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وروسيا)، وبمشاركة دول أخرى.
كما رحّب بـ «الجهود الروسية الساعية لتحقيق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس».
من جانبه، قال السفير الصيني لدى فلسطين، قواه وي، إنّه «لا يجوز شرعنة الانتهاكات الإسرائيلية» بحق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها خطة الضم التي تسعى إسرائيل لتنفيذها في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا أن إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هو حق وطني ومشروع، لا يمكن المساومة عليه، وغير قابل للتصرف».
وأكّد السّفير الصيني، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية أمس معقبا على مخرجات المنتدى العربي-الصيني، على ضرورة توحيد الجهود لكافة الأطراف لصيانة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، موضحا أن «الصين ستظل تقف بكل ثبات بجانب الشعب الفلسطيني والشعوب العربية».
وشدّد على أهمية تعزيز الحوار السياسي وصيانة الأمن في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا فيما يتعلق بالقضايا الساخنة والمتشابكة والمعقدة، والتي لا يمكن حلها إلا عبر الحوار السياسي ومنها القضية الفلسطينية.
وأوضح الدبلوماسي الفلسطيني أن «هناك توافقات واسعة توصل إليها المنتدى، أهمها تعزيز التعاون والتضامن لهزيمة جائحة كورونا، ومواصلة الصين تقديم المواد الوقائية والعلاجية للدول العربية، وتقاسم خبرات مكافحة الجائحة معها، وإرسال الخبراء للمساعدة في القضاء على الوباء، بالإضافة إلى أن الجانب الصيني اقترح في المنتدى سرعة إنشاء منتدى آخر في قطاع الصحة، وذلك لتحسين البنية التحتية في المجال الصحي، ورفع مستوى القدرة عربيا، للاستجابة للطوارئ، وكذلك تطوير لقاح بالتعاون مع الجانب العربي للقضاء على كوفيد 19.
وأشار إلى أنّ «المنتدى يجسّد عزيمة ثابتة لدى الجانبين الصيني والعربي، في تضافر الجهود لمكافحة كورونا، وتعزيز علاقات الشّراكة الاستراتيجية بينهما».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024