الذكرى الخامسة للاتفاق النووي الإيراني

روحاني لا يثق في الإدارة الأمريكية الحالية لعقد اتفاق

قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس، إن الإدارة الأمريكية الحالية، لا يمكن أن تكون موضع ثقة لعقد أي اتفاق. وفي كلمته خلال اجتماع مجلس الوزراء، تطرق روحاني إلى الاتفاق النووي بمناسبة الذكرى الخامسة لتوقيعه. وأضاف أن «الإدارة الأمريكية الحالية لا يمكنها أن تكون معيارا لأي شيء، ولا يمكن أن تكون موضع ثقة لعقد أي اتفاق».
وأوضح روحاني، أن واشنطن «نكثت عهودها وانسحبت من اتفاقات دولية مهمة عديدة، ابتداء من معاهدة المناخ، مرورا باليونيسكو، وانتهاء بمنظمة الصحة العالمية، إضافة إلى إلغائها اتفاقات ثنائية مع عدد من البلدان». وأشار إلى أن طهران أمام اختبار آخر للاتفاق النووي، وهو المحافظة على أحد بنوده، المتعلق بإنهاء الحظر التسليحي على إيران.
وأكد روحاني أن «على مجموعة 4+1 (روسيا وفرنسا والصين وبريطانيا وألمانيا)، إدراك أن ما يجري، اليوم، لا ينحصر بمصالح إيران أو علاقاتها مع أوروبا ودول المنطقة، بل هو موضوع صيانة وحماية القوانين الدولية، والتعددية، وحرمة الاتفاقات الدولية».
واعتبر أن دول المجموعة «إذا لم تعمل بشكل دقيق، واستسلمت للضغوط الأمريكية، فإنها بذلك توجه ضربة قوية للقوانين والاتفاقات الدولية، وهو ما يلحق الضرر بالجميع».
من جانبها، طالبت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، جميع الدول الأعضاء الموقعة على الاتفاق النووي بالحفاظ على مضامينه وتنفيذه بالكامل. وجاءت تصريحات الخارجية الإيرانية بمناسبة الذكرى الخامسة للاتفاق النووي، حيث قالت إن «لا بديل عن الاتفاق النووي وعلى الدول الأعضاء فيه ضمان التوازن في تنفيذ تعهداتهم».
وشكرت الخارجية الإيرانية كلا من روسيا والصين على موقفهما بسبب سعيهما الدائم للحفاظ على الاتفاق النووي، مؤكدة أنها «تأمل أن يستمر هذا التعاون بين جميع الدول».
وفي السياق نفسه، غرّد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بمناسبة مرور 5 أعوام على توقيع الاتفاق النووي، الذي وصفه بأكبر إنجاز دبلوماسي، خلال العقد الأخير، موجها النقد من جديد إلى حكومة ترامب على إجراءاتها اللاقانونية قبال هذا الاتفاق.
ووقعت إيران مع مجموعة (5 +1) اتفاقا عام 2015 يحد من تطوير برنامجها النووي، لكن الرئيس ترامب أعلن الانسحاب من الاتفاق.
وفي ماي أفريل 2018، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي، الموقع عام 2015، بين إيران ومجموعة (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، وفرضت على طهران عقوبات اقتصادية.
وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي، لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024