ردّا على تلميحات مصر بالتدخل العسكري

أردوغـان: لـن نـترك اللّيبيـين وحـدهـم

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستواصل تحمل المسؤولية التي أخذتها على عاتقها في ليبيا، معقبا: «لن نترك الأشقاء الليبيين وحدهم». وأشار أردوغان إلى أن العلاقات بين تركيا وليبيا «تمتد إلى أكثر من 500 عام»، بحسب تصريحاته للصحفيين، عقب صلاة الجمعة في إسطنبول. وأضاف: «سنواصل تحمل المسؤولية التي أخذناها على عاتقنا في ليبيا، كما فعلنا حتى اليوم.
 في السياق، أفاد مراسلون، أمس، أن وتيرة الاستعدادات العسكرية ترتفع يومياً تمهيداً للهجوم على سرت والجفرة.
 وفي الأثناء، رفضت السلطات الليبية ما وصفتها تهديدات مصر بالتدخل العسكري في ليبيا، مؤكدة رفضها لقاء القاهرة الذي جمع بين الرئيس المصري وشخصيات تمثل قبائل ليبية.
من جانبه، قال وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا -في تغريدة على تويتر- إن الحكومة ‏تتحفظ بشدة على ما حدث في اجتماع القاهرة، وأكد أن حكومة الوفاق لن تقبل الانتقاص من السيادة الليبية، أو بتجاوز الحكومة الشرعية، معتبرا أن على القيادة في مصر أن تدرك أن مصالحها مع الحكومة الشرعية في ليبيا، مضيفا أن استقرار ليبيا من استقرار مصر. وصرح العضو بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق عماري زايد بأن حكومة الوفاق الوطني مستمرة في بسط نفوذها وحماية أمن ليبيا القومي من أي تهديد. وقال زايد إن شرعية حكومة الوفاق تترسخ بتحالفاتها الدولية، وهي مستمرة في بسط نفوذها على كامل التراب الليبي.

الأولوية لدى مصر للحلول السلمية
 

وكان بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، قال، مساء  الخميس،» إن مصر لا تتعامل مع الميليشيات المسلحة ولكنها تتعامل مع الجيوش الوطنية»، وأكد أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، كرر جملة «لا مطامع لدينا في ليبيا وسندخل ونخرج بطلب وأمر»، مشيرا إلى وجود تقدير من شيوخ وقبائل ليبيا لكلمات الرئيس، والتي تعد امتدادا لخطاباته على مدار الأشهر الماضية.
وأوضح بسام راضي أن تصريحات السيسي، تأتي من أجل وقف أي تصعيد وأعمال العنف حتى يكون هناك فرصة للمفاوضات، وأن يأخذ الحل السياسي طريقة، وبأن هذه الجملة كان بها عمق شديد جدا.
وشدد راضي على أن مصر لا تتعامل مع الميليشيات المسلحة، ولكنها تتعامل مع الجيوش الوطنية والمؤسسات الشرعية المنتخبة ولها شرعية كاملة في الدولة الأخرى، ومصر لا تتدخل في الشؤون الداخلية، وتحترم كامل الإرادة الحرة للشعوب، ومصر مع وحدة أراضي الدول، ومبدأ المواطنة للجميع، منوّها إلى أن الأولوية دائماً لدى مصر للمفاوضات والحلول السلمية.
يشار إلى أن وفدا من مشايخ وأعيان ليبيا زاروا مصر، الخميس، وطلبوا خلال اجتماعهم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، من مصر، التدخل العسكري في ليبيا، في حين طلب البرلمان الليبي الأمر نفسه، في وقت سابق. وخلال حديث الرئيس السيسي أوضح أن التدخل المصري في ليبيا سيكون بعد موافقة البرلمان المصري، الذي لم يصوت على هذا القرار حتى الآن. الى ذلك قال راضي إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أن بلاده ستفعّل أي وسيلة يقتضيها الحفاظ على الأمن القومي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024