الكاتب والمحلّل السياسي التّونسي باسل ترجمان لـ «الشعب»:

نجاح حكومة المشيشي مرهون بحيادها

عزيز ــ ب

محاربة الفساد والتّصدّي لـ «مافيا» الاقتصاد أبرز التحديات

اعتبر الكاتب والمحلل التونسي باسل ترجمان الحكومة الجديدة في تونس بقيادة هشام المشيشي خطوة هامة لاستقرار المشهد السياسي في البلاد، بعد نيل ثقة البرلمان، قائلا: «تلك خطوة يأمل التونسيون أن تؤدي إلى إنعاش الاقتصاد»، وقال انها حكومة غير حزبية ومستقلة كما انها حكومة كفاءات في نفس الوقت، هدفها الأساسي هو الإنقاذ الاقتصادي خاصة وأن تونس تواجه أوضاعا اقتصادية واجتماعية صعبة.

أكّد المحلل التونسي باسل الترجمان أن الحكومة التونسية الجديدة بقيادة هشام المشيشي لديها مهام أساسية ولإنجاح هذه المهام تطرح قضيتين.
القضية الأولى هي أن يكون تفاعلا في مستوى الحزبي في مجلس النواب ومستوى المنظمات الوطنية من أجل دعم الإصلاحات التي ستقوم بها الحكومة الجديدة من أجل اتخاذ القرارات الصعبة، أما القضية الثانية تكمن في ضرورة تمرير قانون مالي جديد يكون قادر على التعاطي مع الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأضاف ترجمان، في اتصال هاتفي مع «الشعب»، أن موضوع تمرير قانون مالي جديد يحتاج أن يكون هنالك تعاون من قبل الكتل السياسية في مجلس النواب، التي إن قامت بتعطيل عمل الحكومة أو محاولة عرقلة تمرير مشاريع القوانين من أجل إنقاذ الاقتصادي، ومن تم فشل الحكومة ستجد نفسها في مواجهة الشارع، لأنها هي المسؤولة عن الفشل وعن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، التي قد تؤول للأسوأ في حال تم تعطيل حركة عمل الحكومة الجديدة في المرحلة القادمة.
بخصوص التحديات التي تنتظر الحكومة الجديدة في المستقبل، قال المستشار السابق في الأمم المتحدة إن حكومة المشيسي تنتظرها تحديات وإصلاحات، لاسيما على مستوى الاقتصادي ومحاربة الفساد والتصدي لـ «مافيا» التي نهبت الاقتصاد التونسي، وبالتالي اليوم هنالك تحديات تواجهها عقبات كثيرة، مشيرا إلى وجود سند شعبي كبير يقف مع الحكومة الجديدة في مواجهة هذه «المفايات» ومحاولات عرقلة عملها.
وبحسب ترجمان، فرص نجاح الحكومة الجديدة لا بأس بها خاصة إن بقيت على حيادها، وعدم التواصل في التعاطي من تحت الطاولة مع الأطراف السياسية.
ويأمل التونسيون أن تنجح حكومة الكفاءات التي شكّلها المشيشي، فيما فشلت فيه حكومات سابقة غلب على تكوينها الانتماءات الحزبية في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي زادت حدتها مع انكماش اقتصادها المعتمد على السياحة، بنسبة 21.6 في المائة خلال الربع الثاني من 2020، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بسبب أزمة فيروس كورونا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024