سجّ المغرب ارتفاعا رهيبا في عدد اصابات فيروس كورونا، واتخذت جملة من الاجراءات للحد من الانتشار تزامنا مع شل الوباء للجانب الاقتصادي للبلاد، الأمر الذي أدى إلى شلل في بعض القطاعات الاقتصادية.
أعلنت الحكومة المغربية إغلاق مدينة الدار البيضاء لمدة 14 يوما، واتخاذ مجموعة تدابير من بينها إغلاق جميع المؤسسات التعليمية بكل مستوياتها على إثر تسجيل المملكة لأرقام قياسية للإصابة بفيروس «كورونا المستجد».
وأوضح بيان للحكومة المغربية أن هذا الإجراء يشمل أيضا إغلاق المقاهي والمحلات التجارية على الساعة الثامنة مساء، والمطاعم على الساعة التاسعة ليلا, وإقرار حظر التنقل الليلي بجميع أرجاء المدينة، من الساعة العاشرة ليلا إلى الساعة الخامسة صباحا، مع السماح بالتنقل للأطر الصحية والأمنية، والعاملين بالقطاعات الحيوية والحساسة، وقطاع نقل السلع والبضائع، «شريطة حصولهم على ما يثبت عملهم الليلي».
وأضاف البيان أنه سيستمر العمل بهذه التدابير طيلة 14 يوما، مع إخضاع الوضعية المرضية بالمدينة لتقييم دقيق ومستمر لاتخاذ القرار المناسب بشأنها. وقال وزير الصحة المغربي خالد آيت الطالب، في تصريح صحفي، إن إغلاق مدينة الدار البيضاء يرمي إلى احتواء ووقف انتشار جائحة فيروس كورونا على مستوى المدينة، وتمكين المنظومة الصحية من التكفل بحالات الإصابة على نحو ملائم.
وأضاف أن الحالة المرضية بالمغرب عرفت منحى تصاعديا خلال الأسابيع الأخيرة، مع تسجيل رقم قياسي في عدد الإصابات، الأحد الماضي، والذي تجاوز عتبة 2000 حالة لأول مرة (2234 إصابة)، مشيرا الى أن 42 بالمئة من مجموع هذه الحالات سجلت بجهة الدار البيضاء، لاسيما مدينة الدار البيضاء الكبرى.
يشار الى أن عدد الإصابات بفيروس (كوفيد-19) بالمغرب، بلغ وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة 72 الفا و394، فيما وصلت حالات الشفاء الى 55 الفا و274، إضافة الى 1361 حالة وفاة. إلى ذلك قررت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بالمغرب، توقيف العمل بالزيارة العائلية بمجموع المؤسسات العقابية في البلاد ابتداء من الاثنين الماضي، وذلك على إثر تسجيل المملكة لأرقام قياسية للإصابة بفيروس كورونا.
الوكالات
