المحلل السياسي حمود صالحي لـ «الشعب»:

الجزائر شريك استراتيجي هام لأمريكا في محاربة الإرهاب

عزيز.ب

يرى نائب عميد الدراسات الدولية بجامعة كاليفورنيا الدكتور حمود صالحي، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر الجزائر شريكا استراتيجيا هاما في محاربة الإرهاب بالمغرب العربي الكبير وكذا على مستوى القارة الأفريقية، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأمريكية تكن كل الاحترام للدبلوماسية الجزائرية بناءا على الدور الذي تؤديه في إيجاد حلول للأزمات التي تمرّ بها عدة دول أفريقية، بما فيها دول الجوار على غرار ليبيا ومالي بعيدا عن لغة السلاح.
كشف الدكتور حمود صالحي أن الزيارة الأخيرة لقائد الافريكوم إلى الجزائر ولقائه بالرئيس عبد المجيد تبون وكذا برئيس أركان الجيش الوطني الشعبي سعيد شنقريحة له دلالات واضحة، كما يدخل ضمن الأهداف الإستراتيجية الخاصة التي تجمع العلاقات الجزائرية الإميركية، لاسيما وأن هذه الزيارة جاءت في مرحلة مهمة تمر بها المنطقة من أزمات أمنية، على غرار مايحدث في ليبيا ومالي وهما الملفان اللذان تما طرحهما خلال اللقاءان.
وأضاف صالحي في اتصال هاتفي مع «الشعب» أن زيارة قائد الافريكوم إلى الجزائر تدخل أيضا ضمن استشارة الولايات المتحدة الأمريكية للجزائر بحكم معرفتها لمبادئها الإستراتيجية وكذلك في إطار النظر أو التأقلم لما يجري في الساحة الجزائرية وخاصة دور الجيش الوطني الشعبي في النزاعات الدولية، لاسيما وأن مسودة الدستور تضع شروطا لمساهمة الجيش الجزائري في بناء السلم خارج حدوده.
وأشار في ذات السياق، أن الولايات المتحدة الأمريكية ربما تريد من الجزائر أن تقوم أو تشارك في هذه المهمة في إيجاد حل للأزمة الليبية والمالية، كما أنه من بين أهداف هذه الزيارة أيضا عرض التوجه الجديد في الاستراتيجية الأمريكية، فضلا على التطورات التي تحدث على مستوى مهام الافريكوم،حيث أنه في جويلية الماضي قام وزير الدفاع الأمريكي بإبلاغ قائد الافريكوم في مدينة شتوتغارت الألمانية بالانسحاب من مقرها بناءا على تعليمات الرئيس دونالد ترامب بحجة أن ألمانيا لم تقم بواجبها المالي لفاتورة التكاليف التي تدفعها الولايات المتحدة الأمريكية لحماية الأمن الألماني، وهذا له علاقة مباشرة لما يحدث حاليا على مستوى الكونغرس والبيت الأبيض من قرارات هامة إلى جانب الأمن القومي فنجد أن هناك إعادة النظر في مهام الافريكوم والتي كانت مبنية أساسا على أمن إفريقيا حتى تحمي مصالحها في المنطقة وهذا أمر مهم لأنه في العهدة الأولى لرئيس بوش الإبن كانت هناك تعليمات بإعطاء البترول الإفريقي طبيعة استراتيجية تساوي نفس القوة التي يملكها البترول الخليجي.
وأوضح صالحي أن الولايات المتحدة الأمريكية تحتاح لإقامة علاقات مع الدول الإفريقية مبنية على أسس جديدة ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه هل نية الولايات المتحدة الأمريكية في إدخال تغيرات على الافريكوم واستعمال العلاقات العامة لبناء شراكة مع الدول الإفريقية هي بالفعل جدية أم مبنية على فكرة الاستعمار الجديد.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024