أقدمت سلطات الاحتلال المغربية، على ترحيل وفد حقوقي نسوي أمريكي بـ «القوة»، ومنعته في مطار العيون المحتلة من دخول الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية.
يضم الوفد الأمريكي المكون من ثلاث نساء أمريكيات، أدريان كين، الرئيسة السابقة لمنظمة قدامى المحاربين من أجل السلام، ووين كوفمان، الأستاذة في كلية الحقوق بجامعة سان فرانسيسكو، ولاكسانا بيترز معلمة متقاعدة، حيث قدمن إلى الصحراء الغربية في إطار مبادرة «Just Visit Western Sahara».
وقدّمت سلطات الاحتلال المغربية مبررات واهية على خلفية هذا العمل المشين، حيث استشهدت بمخاوف غامضة، تتعلق بالأمن القومي، لكنها لم تتمكن من تقديم أي مبرر قانوني لرفض دخول هؤلاء الزوار الأمريكيين. وقد استعملت قوات الاحتلال المغربي العنف اللفظي والجسدي ضد النساء الأمريكيات.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعربت عن مخاوفها المتكررة بشأن حقوق الإنسان في المغرب والصحراء الغربية، بما في ذلك ما تتعرض له عائلة سلطانة خيا.
وكان من المقرر أن يلتقي الوفد الأمريكي مع تيم بلوتا وروث ماكدونو، وهما مواطنان أمريكيان يقيمان مع عائلة سلطانة خيا منذ 15 مارس الماضي، بمدينة بوجدور المحتل، في زيارة تضامن ومساندة، وعلى الرغم من وجودهم، واصلت قوات الاحتلال المغربية التعذيب القاسي والضرب والاعتداءات الجنسية والاعتقالات القسرية وعزل الأسرة، وتهديد أفراد عائلة أهل خيا.
وفي الأسبوع الماضي، قامت شاحنة كبيرة بثلاث 3 محاولات لتهديم منزل عائلة أهل خيا وهم نائمون به مع المتضامنين الأمريكيين، في محاولة إما لقتلهم وإلحاق الضرر بالمنزل بطريقة لا إنسانية تستدعي إدانتها، وكذا لترهيب المواطنين الصحراويين العزل وثنييهم عن مواصلة نضالهم السلمي.
وتتعرّض كل من الأخوات سلطان خيا والوعرة خيا لحصار بوليسي مشدد منذ أكثر من 18 شهرا، وذلك لكونهن مدافعات عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، ويناهضن العنف ضد المرأة ويطالبن بتقرير المصير للشعب الصحراوي.
وأعرب ويند كوفمان عن استيائه من الطبيعة القمعية للحكومة المغربية للزوار، متسائلا كيف يمكن لصناعة السياحة أن تنجح مع انعدام الثقة وسوء معاملة الأمريكيين. «إذا كان من الممكن معاملتنا بهذه الطريقة، هل يمكنك أن تتخيل كيف يتم معاملة النساء الصحراويات؟»
وتهدف المبادرة الأمريكية Just VisitWestern» Sahara»، والتي أطلقتها مجموعة من الأمريكيين الملتزمين بالسلام والعدالة، والتي حرم منها الشعب الصحراوي، إلى فك الحصار عن الجزء المحتل من الصحراء الغربية والتحسيس بواقع الاحتلال وسياسته القمعية المنتهجة ضد الصحراويين العزل.
