رحّبت جامعة الدول العربية بخارطة الطريق السياسية التي قدّمتها رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، خلال إحاطتها أمام مجلس الأمن يوم الخميس الفارط، والرامية إلى تمهيد الطريق نحو توحيد المؤسسات الليبية، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.
وأكّد الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، في بيان، دعم الجهود الأممية الرامية إلى إنهاء حالة الانقسام واستعادة الاستقرار في ليبيا، معتبرا أنّ خارطة الطريق المطروحة تمثل “فرصة يجب على جميع الأطراف استثمارها من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا”.ولفت أبو الغيط إلى “أهمية مواصلة البعثة الأممية التنسيق مع الأطراف الليبية والشركاء الإقليميين والدوليين لضمان توفير الدعم السياسي والفني اللازم لتنفيذ بنود خارطة الطريق”، مشددا على “أهمية ضمان ملكية وقيادة الليبيين للعملية السياسية”.
وقال إنّ خريطة الطريق المطروحة من البعثة الأممية، تمثل فرصة يجب على جميع الأطراف استثمارها، من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا. ودعا أبو الغيط في بيان ترحيب بالمبادرة الأممية، إلى أهمية مواصلة البعثة، التنسيق مع الأطراف الليبية والشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان توفير الدعم السياسي والفني اللازم لتنفيذ بنود خريطة الطريق. وأكد أبو الغيط التزام الجامعة بتحمل مسؤولياتها الأصيلة نحو دعم ومرافقة الليبيين، لتقريب وجهات النظر واستئناف الحوار مجدداً، وحرصها في الحفاظ على وحدة واستقلال ليبيا وسيادتها.
وقدّمت المبعوثة الأممية هانا تيته خريطة طريق لحل الأزمة الليبية، مبنية على 3 ركائز أساسية، تتمثل في إعداد إطار انتخابي سليم من الناحية الفنية، وتوحيد المؤسسات من خلال حكومة جديدة موحّدة، وتنظيم حوار يتيح المشاركة الواسعة لليبيين.
وستنفّذ خريطة الطريق وفقا لما قدّمته تيتيه في إحاطتها، عبر عملية تدريجية متسلسلة، وفق إطار زمني يتراوح ما بين 12 و18 شهرا.