بينما وصلت حملة التطعيم ضد الشلل شمال غزة

”الأونــروا” تحذّر مـن أمـراض جديدة بسـبب الحــرب

مع انطلاق حملة التطعيم في مرحلتها الثالثة في شمال قطاع غزة ضد “شلل الأطفال”، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، من انتشار أمراض أخرى في القطاع بسبب ظروف الحرب.
وصبيحة أمس، انطلقت حملة التطعيم ضد “شلل الأطفال” في عشرات المراكز والنقاط الطبية في مدينة غزة والبلدات والمخيمات الواقعة شمال القطاع، وكالعادة، توافد الأهالي الذين يعانون ويلات الحرب، ويخافون على أطفالهم من الإصابة بهذا المرض الخطير على تلك المراكز منذ ساعات الصباح الأولى.
واصطف الأهالي في طوابير أمام موظفين وممرضين قاموا بإعطاء الجرعات الفموية للأطفال من سن يوم إلى عشر سنوات، في عملية من المقرر أن تستمر حتى يوم غد الخميس.
وعلى الرغم من بدء عملية التطعيم هذه، إلا أن قوات الاحتلال كانت تهاجم مع انطلاقها العديد من مناطق مدينة غزة وشمالها، حيث قصفت منطقة السدرة وسط المدينة، وكانت تنفذ هجمات عنيفة على حي الزيتون وأطراف حي الصبرة، كما هاجمت عدة مناطق شمال القطاع، ومنها المناطق التي أنذرت سكانها بالنزوح القسري شمال غرب بلدة بيت لاهيا.
وكما المرحلتين الأولى والثانية من الحملة التي استهدفتا مناطق وسط القطاع وجنوبه، منعت سلطات الاحتلال الجهات المنفذة للحملة، من وضع مراكز تطعيم في العديد من المناطق، التي تدعي قربها من المناطق الحدودية، أو القريبة من مناطق العمليات العسكرية، وهو ما أجبر سكانها على التنقل بصعوبة للوصول إلى مراكز التطعيم البعيدة.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، قالت قبيل انطلاق الحملة في شمال القطاع، إنها “تدخل مرحلتها الأكثر تعقيدا”، لافتة إلى وجود العديد من الأطفال الآخرين الذين يحتاجون لتلقي اللقاح بشكل عاجل.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن طواقمها وكذلك طواقم “الأونروا” ومنظمة الصحة العالمية و« اليونيسيف”، تواصل الجهود في حملة التطعيم “رغم عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع، وفي ظل خطر كبير على تنقل الأهالي بين مراكز التطعيم”.
وكانت هذه الجهات أعلنت في ختام المرحلة الثانية من حملة التلقيح التي كانت في مدينة خان يونس، عن تحصين ما يقارب 450 ألف طفل.
وبالأساس تهدف الحملة إلى الوصول إلى 640 ألف طفل في أنحاء قطاع غزة، ومن المقرر أن يعطوا اللقاح مرة أخرى بعد شهر.
وفي سياق قريب، قالت “الأونروا” إنه في الوقت الذي تستمر فيه عملية تحصين الأطفال ضد “شلل الأطفال”، تستمر العديد من الأمراض الأخرى في الانتشار في غزة.
وأشارت إلى أن ذلك يأتي بسبب تراكم أكوام القمامة بجوار الخيام والملاجئ، وغمر مياه الصرف الصحي الشوارع، موضحة أن الوصول إلى مستلزمات النظافة أصبح أكثر صعوبة، وباتت الظروف الصحية غير إنسانية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19801

العدد 19801

الخميس 19 جوان 2025
العدد 19800

العدد 19800

الأربعاء 18 جوان 2025
العدد 19799

العدد 19799

الثلاثاء 17 جوان 2025
العدد 19798

العدد 19798

الإثنين 16 جوان 2025