أعلنت كلود مونجان الناشطة الفرنسية وزوجة المعتقل السياسي الصحراوي النعمة أسفاري، عن تنظيم مسيرة نهاية شهر مارس المقبل من أجل المطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، وتمكينها من زيارة زوجها والتأكيد على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
أوضحت كلود مونجان، في تصريحات صحفية على هامش فعاليات مهرجان “مؤتمر الإنسانية” السنوي الذي تنظمه جريدة “لومانيتي” بالعاصمة الفرنسية باريس، أن المسيرة التي سيتم تنظيمها بالتعاون مع جمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية وكل الجمعيات الصحراوية في فرنسا، تنطلق من مدينة “إيفري سير سين” الفرنسية يوم 30 مارس 2025 نحو مدينة القنيطرة المغربية، أين يتواجد زوجها القابع في السجن، مذكرة في هذا الإطار، بمنعها من دخول المغرب منذ عام 2016، لأنها “تشكل خطرا على الأمن الداخلي والخارجي للدولة المغربية”، بحسب السلطات المخزنية.
وأكدت المتحدثة أن هذه المسيرة ستمر بعدة مدن فرنسية وإسبانية قبل الوصول إلى المغرب وسيتم في كل مدينة تنظيم مؤتمرات صحفية وورشات عمل وعرض أفلام بهدف التعريف بالقضية الصحراوية، وإبراز معاناة المعتقلين الصحراويين في السجون المغربية، كما أشارت إلى أن مشروع المسيرة يأتي بعد الإضراب عن الطعام الذي خاضته عام 2018، احتجاجا على منعها من زيارة زوجها المعتقل ضمن مجموعة “اكديم ايزيك”، مؤكدة أنه ورغم مرور سنوات طويلة ما زال وضع المعتقلين الصحراويين يعرف جمودا.
ودعت الناشطة الفرنسية، الصحراويين في كل أماكن تواجدهم، وكل المتضامنين مع القضية الصحراوية، إلى الانضمام إلى هذه المسيرة، التي سيتم تزويدهم بمسارها، لافتة إلى أنه سيتم نقل فعاليتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي الختام، جددت كلود مونجان التأكيد على أن الهدف من المسيرة هو المطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين ومن أجل التأكيد على حق الشعب الصحراوي في تنظيم استفتاء تقرير المصير، والاستفادة من ثرواته الطبيعية التي ينهبها المغرب، وكذا عودة اللاجئين إلى الوطن الأم.
وفي تصريحات سابقة، نددت كلود مونجان، الممنوعة من زيارة زوجها، بالوضعية المزرية للمعتقلين والتي اعتبرتها “غير إنسانية”، مؤكدة أن سياسات المخزن “متعنتة” و«لا تولي أدنى اهتمام لحقوق الإنسان وتمنع أدنى وسيلة للتواصل بين المعتقلين وعائلاتهم”، وأضافت أن المنظمات الحقوقية الدولية ممنوعة من زيارة معتقلات نظام المخزن بما فيها هيئات أممية، متسائلة عن سبب تعامل قوى عالمية مع المخزن بـ«منطق ازدواجي مقارنة بتعاملها مع قضايا أخرى”.
هذا، وشهدت النسخة الـ89 من فعاليات مهرجان “مؤتمر الإنسانية السنوي” الذي تنظمه جريدة “لومانيتي”، في العاصمة الفرنسية باريس، حضورا بارزا للقضية الصحراوية.