المخزن يتمسّك بالمقاربة الأمنية لمواجهة الأصوات الحرّة

قمـــــــــع وقفة احتجاجيـة رافضـة للتّطبيع الأكاديمي مع الكيــان الصّهيوني

  تدخّلت قوات الأمن المغربية لمنع وقفة احتجاجية سلمية نظّمها أساتذة وطلبة ونشطاء بالرباط، للتعبير عن رفضهم لمشاركة مؤسّسات أكاديمية صهيونية في المنتدى الدولي الخامس لعلم الاجتماع، ما يكشف مجددا كيف يوظّف المخزن القبضة الأمنية لخنق الأصوات الحرة وحماية التطبيع، في خيانة واضحة للموقف الشعبي المساند لفلسطين.
الوقفة، التي دعت لها فعاليات أكاديمية ونشطاء مناهضون للتطبيع وخلّفت إصابات، كانت مبرمجة أمام مدخل المسرح بالعاصمة الرباط، الذي يحتضن حفل افتتاح المنتدى، غير أن قوات الأمن منعت المحتجين من الوصول إلى البوابة، قبل أن تقوم بتفريقهم بعنف وإبعادهم من محيط المكان.
وأكّد المحتجّون أنّ “الجامعة فضاء للمعرفة الحرة، وليست منصة لتلميع صورة مؤسسات صهيونية مرتبطة مباشرة بجيش الاحتلال الصهيوني الذي يشن حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، ويواصل قتل الأبرياء وتدمير المنازل وتهجير السكان”، معتبرين أن “التطبيع الأكاديمي، الذي يروّج له المخزن تحت شعارات التعاون والانفتاح، ليس سوى ستار لتبييض الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني”.
ورفع المشاركون شعارات ضد كل أشكال التطبيع، مشدّدين على أن موقف الشعب المغربي من القضية الفلسطينية ثابت، ولا يمكن التلاعب به أو الالتفاف عليه من خلال بوابات الثقافة أو البحث العلمي.
وأكّد المحتجّون على أن المخزن اختار كعادته المقاربة الأمنية بدل احترام الحق في التعبير السلمي، ليؤكّد أن إرادة السلطة في تمرير التطبيع أقوى من احترام إرادة المواطنين.
واعتبروا أنّ لجوء المخزن الدائم إلى القمع والمنع بدل فتح النقاش الحر حول قضايا مصيرية، يؤكّد أنّ السلطة لم تعد تتحمّل الأصوات الحرة التي ترفض المساومة على حقوق الشعب الفلسطيني، لافتين إلى أن المقاربة الأمنية أصبحت أداة أساسية لإسكات كل معارض لسياسة التطبيع.
وكانت الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية للكيان الصهيوني دعت جميع الطلبة والباحثين والأكاديميين، وكافة المواطنات والمواطنين الأحرار، إلى المشاركة المكثفة في الوقفة الاحتجاجية التي قرّرت تنظيمها بالتزامن مع الجلسة الافتتاحية للمنتدى العالمي الخامس لعلم الاجتماع.
وكانت الحملة قد نبّهت في وقت سابق إلى أنّ قرار الجمعية الدولية لعلم الاجتماع بتجميد عضوية رابطة علم الاجتماع الصهيونية بشكل مؤقت، لا يضمن بالضرورة استبعاد ممثلي الجامعات الصهيونية المتورطة في انتهاكات جسيمة بحق الشعب الفلسطيني.
وفي السياق ذاته، وقّع 232 باحثاً وباحثة في العلوم الاجتماعية، من المغرب ودول أخرى، على عريضة أعلنوا فيها مقاطعتهم للمنتدى الخامس لعلم الاجتماع، المنظم في جامعة محمد الخامس بالرباط، خلال الفترة ما بين 6 و11 جويلية الجاري، احتجاجاً على مشاركة مؤسّسات صهيونية منخرطة، بشكل مباشر أو غير مباشر، في حرب الإبادة المتواصلة على غزة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025