دعت إلى كسر الحصار وفتح المعابر

111 منظّمـة إغاثية تـدقّ ناقـوس الخطـر وتدعــو إلـى وقـف الإبــادة

 دعت 111 منظمة إغاثية وحقوقية، أمس الأربعاء، الحكومات إلى اتخاذ إجراءات تتضمّن وقفا فوريا ودائما لإطلاق النار، ورفع جميع القيود المفروضة على تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة في ظل تفشي المجاعة بين سكانها.

حذّرت أكثر من مائة منظمة غير حكومية أمس الأربعاء من خطر تفشّي “مجاعة جماعية” في غزة، فيما أعلنت الولايات المتحدة أن المبعوث ستيف ويتكوف سيتوجّه إلى أوروبا لعقد محادثات تهدف لوضع اللمسات الأخيرة على “ممر” للمساعدات الإنسانية الى القطاع.
والثلاثاء، أعلن مجمّع الشفاء الطبّي أنّ 21 طفلا استشهدوا في غزة خلال الساعات الـ 72 الماضية “بسبب سوء التغذية والمجاعة”، مع بلوغ الكارثة الإنسانية التي يعانيها سكان القطاع مستويات غير مسبوقة وتحذير الأمم المتحدة من أن “المجاعة تقرع كل الأبواب”.
وأمس الأربعاء، حذّرت المنظمات غير الحكومية ومن بينها “أطباء بلا حدود”، و«منظمة العفو الدولية”، و«أوكسفام إنترناشونال” والمجلس النرويجي للاجئين وفروع عديدة من منظمتي “أطباء العالم” و«كاريتاس” في بيان لها، من انتشار المجاعة الجماعية في جميع أنحاء القطاع في الوقت الذي تتكدّس فيه أطنان من المواد الغذائية والمياه النظيفة والإمدادات الطبية وغيرها من المواد خارج غزة، مع منع المنظمات الإنسانية من الدخول أو إيصال المساعدات.
وقال البيان إنّه في الوقت الذي يجوّع فيه الحصار الذي تفرضه الحكومة الصهيونية على سكان غزة، ينضم عمال الإغاثة الآن إلى طوابير الغذاء نفسها، ويخاطرون بالتعرض لإطلاق النار لمجرد إطعام عائلاتهم.
وأضاف “تسبّبت القيود التي تفرضها حكومة الاحتلال والتأخير والتجزئة التي تمارسها في ظل الحصار الشامل في خلق حالة من الفوضى والمجاعة والموت”.
ودعت المنظّمات الحكومات لرفع جميع القيود البيروقراطية والإدارية، وفتح جميع المعابر البرية، وضمان وصول الجميع إلى كل أنحاء غزة، ورفض التوزيع الذي يتحكم به الجيش الصهيوني، واستعادة “استجابة إنسانية مبدئية بقيادة الأمم المتحدة”.
وطالب البيان جميع الدول إلى اتخاذ تدابير ملموسة لإنهاء الحصار، مثل وقف نقل الأسلحة والذخير إلى الكيان الصهيوني.

سوء التّغذيـة يتفاقـم

 واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، أن الأهوال التي يشهدها قطاع غزة بسبب الحرب، خصوصا على صعيد أعداد الشهداء والدمار الواسع النطاق، “لا مثيل لها في التاريخ الحديث”.
وقال غوتيريتش خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي “تكفي مشاهدة الرعب الذي يدور في غزة، مع مستوى من الموت والدمار لا مثيل له في التاريخ الحديث. سوء التغذية يتفاقم، والمجاعة تقرع كل الأبواب”.
وفي هذه الأجواء الكارثية، أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أن المبعوث ستيف ويتكوف سيتوجّه إلى أوروبا لعقد محادثات تهدف لوضع اللمسات الأخيرة على “ممر” للمساعدات الإنسانية الى قطاع غزة.
وقالت الناطقة باسم الخارجية تامي بروس للصحافيين، إن ويتكوف سيتوجّه إلى المنطقة “وأمله كبير بأن نطرح وقفا جديدا لإطلاق النار وممرا إنسانيا لدخول المساعدات، وهو أمر، في الواقع، وافق عليه الطرفان”.

لا تقدّم في المفاوضات

 وبعد أكثر من 21 شهرا من الحرب، يواصل الاحتلال الصهيوني تنفيذ عمليات قصف يومية على القطاع.
ولم تحقّق المفاوضات غير المباشرة الأخيرة بين الكيان الصهيوني وحماس بشأن التوصل إلى هدنة أي تقدم رغم تأكيد مسؤولين صهاينة بأن صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة باتت في المرحلة الأخيرة، وبأنّ معظم النقاط الخلافية بشأن الاتفاق تم حلها، وأن رد حماس من المتوقع أن يصل الليلة أو غدا على أقصى تقدير.
ولا يزال هنالك خلاف محوري حول مدى انسحاب القوات الصهيونية من المناطق التي أعادت احتلالها خلال العمليات العسكرية الأخيرة في غزة.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، كشفت نقلا عن مصادر، تفاصيل تتعلق باتفاق غزة بين الاحتلال وحركة حماس.
وقالت الصّحيفة أن الصفقة ستشمل إطلاق سراح 10 أسرى صهاينة أحياء، بالإضافة إلى نقل 18 جريحا، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وسيتم إطلاق سراح الأسرى ونقل الجثث على خمس مراحل خلال وقف إطلاق النار، الذي من المقرر أن يستمر 60 يوما.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19831

العدد 19831

الخميس 24 جويلية 2025
العدد 19830

العدد 19830

الأربعاء 23 جويلية 2025
العدد 19829

العدد 19829

الثلاثاء 22 جويلية 2025
العدد 19828

العدد 19828

الإثنين 21 جويلية 2025