أحصت مستشفيات قطاع غزة، أمس، مزيدا من ضحايا الإبادة الجماعية، وقد ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة استهدفت مواطنين قرب مستشفى المعمداني، كما تزايدت أعداد ضحايا التجويع، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة في ظل شحّ الأدوية والحليب الخاص بالأطفال.
ارتقى 27 فلسطينيا بينهم 13 من منتظري المساعدات، أمس الأحد، بنيران الجيش الصّهيوني في مناطق متفرقة من قطاع غزة، بينما واصلت قواته عمليات نسف المنازل ضمن الإبادة المتواصلة منذ نحو عامين.
وأعلن مصدر طبي في مستشفى المعمداني بمدينة غزة: “استشهاد سبعة فلسطينيين وإصابة آخرين وعدد من الجرحى، جراء قصف مسيرة صهيونية محيط المستشفى من جهة الشمال”.
كما أفاد مصدر طبي في وزارة الصحة بغزة، بـ«استشهاد شاب فلسطيني بنيران الجيش الصّهيوني قرب محور نتساريم وسط القطاع”.
وفي جنوب القطاع، أكّد مصدر طبي في مستشفى “ناصر” ارتقاء 4 شهداء في قصف للاحتلال استهداف خيمة تؤوي نازحين بالقرب من أبراج طيبة غرب خان يونس”.وفي بيان منفصل، سجّل مستشفى “ناصر” 6 شهداء وعشرات المصابين من منتظري المساعدات بنيران الاحتلال قرب محور موراج جنوب قطاع غزة.
أما في وسط القطاع، فقد قال مصدر طبي في مستشفى “شهداء الأقصى” “شهيد ومصابون باستهداف طائرة مسيّرة صهيونية تجمّعًا مدنيًا في منطقة البصة غرب مدينة دير البلح”.
في السياق، نفذ جيش الاحتلال 3 عمليات نسف في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وعمليتي نسف شمال غربي مدينة خان يونس، وفق شهود عيان.
ضحايــا المجاعة فـي ارتفـــاع
من جانب آخر، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 11 وفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات 24 الماضية.
وقالت الوزارة إنّ العدد الإجمالي لضحايا التجويع وسوء التغذية في القطاع ارتفع إلى 251 شهيدا، منهم 110 أطفال. وفي غضون ذلك، قال أحمد الفرا مدير مستشفى الأطفال في مجمع ناصر بمدينة خان يونس (جنوبي القطاع)، إنّ المستشفى استقبل 35 حالة سوء تغذية شديدة في يوم واحد، ونحو 70 حالة خلال أسبوع.وأضاف رئيس المستشفى أنّ هناك ارتفاعا ملحوظا في نسبة الوفيات نتيجة سوء التغذية، في ظل شحّ الأدوية والحليب الخاص بالأطفال وعدم توفر المواد الغذائية الأساسية في السوق المحلية.
هذا، وأعلن المدير العام للصحة في غزة عن تسجيل 44 ألف طفل يتيم وأكثر من مليون طفل يعانون من صدمات نفسية في القطاع.
