قررت إدارة التلفزيون الجهوي للعاصمة البرازيلية “كوميونيتاريا دي برازيليا”، تخصيص برنامج شهري باللغة البرتغالية، تحت عنوان “الصحراء حرة”، للتعريف بالقضية الصحراوية وبكفاح الشعب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي من أجل حقه في تقرير المصير.
يتناول البرنامج الشهري المباشر الذي يقدمه الصحفي البرازيلي، أليو دويل، التعريف بالنزاع في الإقليم المحتل والإطار القانوني للصحراء الغربية المصنفة على طاولة الأمم المتحدة كقضية تنتظر تصفية الاستعمار، كما يقدم البرنامج آخر مستجدات القضية، خاصة ما تعلق بوضع حقوق الإنسان ونهب ثروات الشعب الصحراوي.
وخلال الحلقة الأولى من البرنامج المباشر، تم عرض تقرير يعرف بالإقليم وبالجذور التاريخية للنزاع الذي طال أمده، مبرزا غزو المغرب للصحراء الغربية سنة 1975 بعد انسحاب اسبانيا، وذكر بأن الأمم المتحدة، بدعم قانوني من محكمة العدل الدولية، لم تعترف بالاحتلال.
وتوقف البرنامج عند إعلان تأسيس الجمهورية العربية الصحراوية في عام 1976 وكفاح جبهة البوليساريو من أجل تحرير الأراضي الصحراوية، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة ومحكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي تعترفان بجبهة البوليساريو باعتبارها الممثل الوحيد والشرعي للشعب الصحراوي.
كما توقف البرنامج عند الجدار الرملي (“جدار الذل والعار”) الذي بناه الاحتلال المغربي بمساعدة الكيان الصهيوني والمحصن والمحمي بالألغام الأرضية، لفصل الأراضي المحتلة وسرقة ثروات الصحراء الغربية.
وأبرز البرنامج أن الشعب الصحراوي في الجزء المحتل من الصحراء الغربية يخضع لجميع أنواع العنف والتطهير العرقي، وأن المغرب رفض إجراء استفتاء تقرير المصير مثل ما تم الاتفاق عليه سنة 1991 مع جبهة البوليساريو مقابل التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار، لكن الجيش الصحراوي استأنف الحرب في 13 نوفمبر 2020 ردا على الخرق المغربي لهذا الاتفاق وقرر مواصلة القتال حتى تحرير آخر مستعمرة في افريقيا.
هذا، واستضاف البرنامج، المحامي كارلوس براتس، الذي زار مخيمات اللاجئين الصحراويين عام 2023، للحديث عن تجربته في التعرف على تقاليد شعب طرده المغرب من أرضه.
وفي تصريح له، أبرز ممثل جبهة البوليساريو بالبرازيل، أحمد مولاي اعلي، أهمية هذا البرنامج من أجل التعريف بالقضية الصحراوية باللغة البرتغالية وفضح مناورات الاحتلال المغربي، حيث يقدم آخر مستجدات القضية الصحراوية.