هدّدت جمعية عمال ميناء جنوا في إيطاليا بمقاطعة البضائع والشحنات المرسلة من هذا الميناء إلى الكيان الصهيوني إذا تم قطع الاتصال بأسطول “الصمود العالمي” الذي انطلق يوم الأحد باتجاه غزة، وفي حال منع الكيان الغاصب وصوله إلى وجهته.
انطلق أسطول الصمود العالمي يوم الأحد من ميناء برشلونة الإسباني باتجاه قطاع غزة. يشارك فيه ناشطون من 44 دولة، ويسعى لكسر الحصار الجائر الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة.
وفي العاشر من شهر أوت الماضي، أفاد تقرير إيطالي بأنّ عمال ميناء جنوا اعترضوا سفينة كانت محملة بالأسلحة لصالح الكيان الصهيوني، وفرضوا حصاراً على عبورها.
ووفق موقع “جينوفا كوتيديانا “، فإنّ نحو 40 عاملاً من ميناء جنوا صعدوا إلى السفينة لتوثيق الشحنة، رغم محاولات عرقلة وصولهم من قبل الطاقم.
وأشار الموقع إلى تعهد هيئة ميناء جنوا بمناقشة إنشاء “مرصد دائم لتهريب الأسلحة” بعد الحصار الذي فرضه العمال على سفينة الأسلحة.
ولفت التقرير إلى أن عمال ميناء جنوا الإيطالي أكدوا أنهم “لا يعملون من أجل استمرار الحرب على غزة”، مشيرين إلى اعتراضهم شحنة أسلحة مماثلة عام 2019 للسفينة ذاتها.
من جانبه، حذّر زعيم (التجمع المستقل لعمال الموانئ) خوسيه نيفوي، من أنّ “السماح لشحنات كهذه بالمرور يجعل العمال متواطئين في جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة”.
المفارقة العجيبة، أنه في الوقت الذي انتفض فيه عمال ميناء جنوا في إيطاليا لمنع نقل البضائع والشحنات المرسلة من هذا الميناء إلى الكيان الصهيوني، وقرّروا مقاطعة السفن التي تنقل الذخيرة التي يستعملها الجيش الصهيوني لإبادة الفلسطينيين، فإنّ المغرب، على العكس تماما، ما زال مصرّا على فتح موانئه لسفن الإبادة، وملتزما بإيصال شحنات السلاح التي تقتل أطفال غزة للاحتلال الغاصب، وهذا الموقف يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، تورط المخزن في خيانة القضية الفلسطينية، وسفك دماء نساء وأطفال قطاع غزة.