كشف تقرير مؤشر العدالة العالمية 2024، الصادر عن معهد فودان للدراسات المتقدمة بجامعة فودان في شنغهاي، عن تراجع المغرب في مجالي التعليم والصحة، حيث جاء في المرتبة 110 من أصل 182 دولة في التعليم، و122 عالميًا في الصحة العمومية، وهو ما يعكس استمرار الإخفاقات المرتبطة بالمنظومتين.
في التعليم، أشار التقرير إلى ضعف جودة التدريس وارتفاع نسب الانقطاع المدرسي، إلى جانب محدودية الاستثمار العمومي مقارنة بالمعايير الدولية، ما يجعل هذا القطاع أحد أبرز التحديات أمام تعزيز العدالة الاجتماعية. أما في الصحة العمومية، فقد أبرز التقرير هشاشة البنيات التحتية، الخصاص الكبير في الأطر الطبية، واعتمادًا متزايدًا على القطاع الخاص لتغطية الحاجيات الأساسية للمواطنين. كما تطرق التقرير إلى مجالات أخرى؛ إذ احتل المغرب المرتبة 121 عالميًا في حماية النساء والأطفال، و113 في ملف اللاجئين، بينما جاء في المرتبة 75 من أصل 156 دولة في مكافحة الفقر، وهو ترتيب يعكس غياب الجهود لتقليص الفوارق الاجتماعية.
ويخلص التقرير إلى أن المغرب يتعثر في القطاعات الاجتماعية الأساسية وعلى رأسها التعليم والصحة، ما يجعل الإصلاح فيهما شرطًا أساسيًا لتحقيق عدالة اجتماعية متوازنة وتنمية أكثر شمولية.