قال مفوّض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، أمس، إنه يتم محو قطاع غزة من الوجود وتحويله إلى أرض خراب، وإن سكانه يُجبَرون على الانتقال لمنطقة المواصي التي تطلق عليها سلطات الاحتلال اسم “منطقة إنسانية”.
وعدّ مفوض “أونروا” في حسابه على منصة “إكس”، أن المواصي ليست منطقة إنسانية بل تعدُّ معسكراً كبيراً لتكديس الفلسطينيين الجائعين، قائلاً: “لا يوجد مكان آمن في غزة، ناهيك بمنطقة إنسانية. إنه مخيم كبير ومتنامٍ يؤوي الفلسطينيين الجائعين في حالة من اليأس”.
وأضاف لازاريني أن التحذيرات من المجاعة لم تجد آذاناً مصغية، وتساءل: “ألن تجد تحذيرات هذه الكارثة المتفاقمة آذاناً مصغية هي الأخرى؟ أوقفوا إطلاق النار قبل فوات الأوان”.
عشرات الشّهداء والمفقودين
من ناحية ثانية، أدّت الغارات الصهيونية أمس الثلاثاء على قطاع غزة إلى ارتقاء المزيد من الشهداء والجرحى ومحاصرة كثيرين تحت الأنقاض، في حين أعلنت وزارة الصحة رفضها مغادرة منشآتها.وقالت مصادر في مستشفيات غزة إن 35 فلسطينيا استشهدوا في غارات للاحتلالعلى القطاع منذ فجر اليوم بينهم 6 من طالبي المساعدات جنوبي القطاع.
وقد أعلن الدفاع المدني بغزة انتشال شهيد من بين أكثر من 20 مفقودا معظمهم من النازحين في غارة صهيونية، فجر أمس، على منزل عائلة الحصري بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة. كما ذكر الدفاع المدني أن طواقمه نجحت في إنقاذ رجل وامرأة من تحت أنقاض منزل عائلة الحصري.
وفي أحدث الهجمات، قتل الجيش الصهيوني 6 فلسطينيين من منتظري المساعدات بإطلاق نار استهدفهم جنوب غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
واستهدف القصف المدفعي الصهيوني مناطق وسط مدينة خان يونس وشمال مخيم البريج، ممّا زاد من حجم الدمار ومعاناة المدنيين في تلك المناطق.
وفجّر الجيش الصهيوني عدة روبوتات مفخخة داخل منازل الفلسطينيين في منطقة شرق الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف المنطقة ذاتها.
ومن جانبها، أكّدت وزارة الصحة استحالة إجلاء مليون شخص من مدينة غزة. وشدّدت الوزارة على رفضها مغادرة منشآتها، وحذّرت من كارثة إنسانية. وناشدت وزارة الصحة المجتمع الدولي توفير الحماية للمستشفيات والطواقم الطبية وفتح ممرات آمنة إليها.
