تتعالى الدعوات الرافضة للتطبيع بكل أشكاله في المغرب عقب الاعلان عن احتضان فعالية دولية تهدف إ لى “تبييض” جرائم الكيان الصهيوني في غزة، فيما اعتبر تحديا صارخا لنداءات مناهضة التطبيع المعبر عنها باستمرار من قبل مكونات المجتمع المدني المغربي.
دعت كل من “الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية للكيان الصهيوني و«الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية للكيان الصهيوني اللتين تعدان جزءا من قيادة حركة مقاطعة الكيان الصهيوني وسحب الاستثمارات منه وفرض العقوبات عليه “بي دي -أس” إلى مقاطعة النسخة الثانية من المنتدى.
وقالت حركة المقاطعة (بي دي اس المغرب) - في بيان لها - أنّ المنتدى يتبنّى خطاب “التعايش المشترك” و«السلام المزيف”، متجاهلا الإبادة الجماعية المتواصلة بحق أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة، حيث شكّلت النساء والأطفال نحو 70 % من الضحايا.
واعتبرت الحركة أنّ “مثل هذه المبادرات لا تعكس حقيقة السلام العادل بل تهدف إلى تلميع صورة الاحتلال والتغطية على جرائمه تحت شعارات وصفتها بالمضلّلة حول “الحوار وتمكين المرأة”، معتبرة إيّاه “خرقا لمعايير مناهضة التطبيع”.
ودعت جميع المشاركين من فلسطين والمغرب والمنطقة العربية، وبالأخص الحركة النسائية والمجتمع المدني إلى الانسحاب ومقاطعة المنتدى، و«عدم منحه أي شرعية يمكن أن يستغلها الاحتلال لتبييض جرائمه”.
إلى ذلك، استنكر عضو المكتب المركزي “للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة” ومسؤول ملف مناهضة التطبيع، سعيد مولاي التاج، استضافة المملكة لما يسمى بـ “المنتدى العالمي للنساء من أجل السلام”، معربا عن رفض المغاربة لأي مبادرات تحمل في طياتها تبريرا أو تبييضا لجرائم الاحتلال تحت شعارات السلام أو التعايش، في تجاهل صارخ لواقع الاحتلال والاستيطان والحصار.
واعتبر أنّ انعقاد هذا المنتدى في هذا التوقيت يمثّل “تحديا صارخا لنداءات مناهضة التطبيع المعبر عنها باستمرار من قبل مكونات المجتمع المدني المغربي في وقفات ومسيرات تؤكّد عدم الانخراط في أي أنشطة قد تمنح الاحتلال شرعية أو تغطي على جرائمه”، داعيا المشاركين والمشاركات خاصة الفعاليات النسائية والمجتمع المدني في المغرب والمنطقة العربية إلى مقاطعة هذا المنتدى “المشبوه” و«محاصرة الصهاينة المشاركين فيه، والامتناع عن منحه أي غطاء سياسي أو إعلامي”.
وأوضح أنّ تنظيم هذا المنتدى في وقت يتعرّض فيه الشعب الفلسطيني لإبادة ممنهجة “يشكّل استفزازا لمشاعر المغاربة والأحرار في العالم، ويمنح الاحتلال فرصة لتبييض جرائمه تحت غطاء خطاب السلام”، داعيا الجميع إلى اتخاذ موقف واضح برفض المشاركة.