أثار اعتراض مزارعين إسبان وفرنسيين شاحنات محملة بخضراوات وفواكه مغربية مخاوف مغاربة من التداعيات على مصالحهم وعلى العلاقات بين الرباط وكل من مدريد وباريس والاتحاد الأوروبي عامة، بالإضافة إلى أحاديث بشأن البدائل المتاحة أمام المملكة.
منذ أسابيع، يعترض مزارعون أوروبيون الشاحنات المغربية المتجهة نحو أسواق بلدهم، أو إلى أسواق أوروبية أخرى، في ظل تصاعد احتجاجات مزارعين في دول أوروبية ترفع مطالب معيشية ومالية، وتدعو إلى إيقاف ما يعتبرونها سياسة إغراق بمنتجات أوكرانية وأجنبية أخرى رخيصة.
وقال الشرقي الهاشمي، المسؤول في الاتحاد العام لمهنيي النقل بالمغرب، إن “المزارعين الإسبان اعترضوا شاحنات خضار مغربية أول مرة قبل نحو ثلاثة أسابيع وأتلفوا محتوياتها، وتكرر ذلك صباح الثلاثاء”.
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، تداول مغاربة مقاطع فيديو تظهر مزارعين إسباناً وهم يعترضون شاحنات ويفرغون حمولتها من الفلفل والطماطم.
ولا تقدير رسمياً لعدد الشاحنات التي تم اعتراضها ولا لحجم الخسائر المحتملة، لكن مهنيين مغاربة يقدّرونها بعشرات الشاحنات.
ويثير اعتراض دخول المنتوجات الفلاحية المغربية إلى الأسواق الأوروبية مخاوف شديدة في المملكة التي تواجه مصاعب اقتصادية ستزداد استفحالا في الأيام القادمة مع اصرار مزارعي الضفة الشمالية على منع دخول أي منتوجات من الخارج.
ويدفع هذا الوضع المسؤولين المغاربة إلى استجداء الدول الأوروبية لإيجاد حلّ لهذه الأزمة التي تزيد من تردي وضع المملكة الاقتصادي والاجتماعي.
وأعربت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة سوس ماسة عبر بيان، في 17 فيفري الجاري، عن قلقها إزاء استهداف عمليات عبور البضائع بين المغرب والاتحاد الأوروبي، ودعت جميع الأطراف إلى التدخل الفوري لإيجاد حل للأزمة.
وسبق أن حدث السيناريو نفسه في أعوام سابقة، إذ هاجم مزارعون إسبان شاحنات مغربية وأتلفوا حمولاتها في فيفري 2020، وأكتوبر 2023.
