بدأت واشنطن خطوات فعلية لإرسال مساعدات إنسانية لغزة عبر البحر المتوسط، إذ أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن السفينة الجنرال فرانك إس بيسون شقت البحر المتوسط في طريقها إلى القطاع المحاصر، بعد أقل من 36 ساعة من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن هذه الخطوة.
قالت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان، إن “السفينة الجنرال فرانك إس بيسون التابعة للجيش الأمريكي غادرت قاعدة لانجلي -يوستيس المشتركة بولاية فرجينيا الأمريكية في طريقها إلى شرق البحر المتوسط لتقديم المساعدات الإنسانية لغزة عن طريق البحر”.
وأوضح البيان أن السفينة “تحمل المعدات الأولى لإنشاء رصيف مؤقت لتوصيل الإمدادات الإنسانية الحيوية”.
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن بناء الرصيف المؤقت سيستغرق مدة قد تصل إلى 60 يوما، وسيشارك فيه أكثر من ألف عسكري على الأرجح، مضيفة أن الميناء المؤقت يمكن أن يؤمن أكثر من مليوني وجبة يوميا لمواطني غزة.
موقـف أمريكـي متناقـض
ويبدو سعي أمريكا إلى مساعدة الفلسطينيين متناقضا مع إصرارها على دعم استمرار العدوان الصهيوني الغاشم، ورغم تأكيد الرئيس الأمريكي جو بايدن السبت، بأنَّ رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو «يَضُرّ بالكيان أكثر مما ينفعه» بطريقة إدارته الحرب في غزة، ودعاه ليكون أكثر حذراً حيال الأرواح البريئة التي تزهق بسبب الإجراءات المتّخذة، فإنّه في المقابل قال:
«لكنّي لن أتخلّى عن الكيان الصهيوني أبداً. الدفاع عن الكيان يبقى ذا أهمّية قصوى. فلا خطّ أحمر أريد من خلاله وقف شحنات الأسلحة بالكامل»، إذ عندها لن يكون الصهاينة «محميين بالقبّة الحديدية”.
وتُعدّ المساعدة التي تقدّمها الولايات المتحدة ضروريّة لتشغيل هذا الجهاز الدفاعي واعتراض الصواريخ والقذائف.
نتنياهو محاصـر
يأتي ذلك وسط مظاهرات تحاصر رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في تل أبيب لإجباره على الموافقة على صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس لإعادة الأسرى الصهاينة.
وشهدت الأسابيع الماضية مفاوضات مكثفة بوساطة مصرية أمريكية قطرية، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف الناريشمل تبادلا للأسرى إلا أنه لم يثمر عن نتيجة حتى الآن.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الأول ردا على سؤال عما إذا كان لا يزال من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في شهر رمضان، “أعتقد أن ذلك ممكن دائما.. لن أتخلى عن ذلك الهدف أبدا”.
