ترقبا لجلسة مجلس الأمن حول الصحراء الغربية في أفريل

روسيا تستقبل دي ميستورا وتجدّد دعمها للحل الأممي

استقبلت وزارة الخارجية الروسية، أمس الأول، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا الذي التقى سيرغي لافروف ونائبه سيرغي فيرشينين، اللذين أكّدا له دعم روسيا الكامل والدائم  للحل الأممي في الصحراء الغربية.
وفق بيان للخارجية الروسية، ركزت المباحثات على وضع وآفاق عملية التسوية في الصحراء الغربية، والجهود التي بدلها دي ميستورا واتصالاته مع جميع الأطراف من أجل تسوية عادلة لآخر قضية تصفية استعمار في القارة الإفريقية. وشدّد الجانب الروسي على أهمية التوصل إلى حل عادل ومقبول للطرفين لقضية الصحراءالغربية على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
تأتي هذه الزيارة في سياق تحضيرات روسيا لجلسة مجلس الأمن الدولي حول الصحراءالغربية المقررة في شهر أفريل القادم، مع العلم أنّ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2703 يحدّد مدة 6 أشهر كمهلة للمبعوث الشخصي لاطلاع الأعضاء على تطورات النزاع والجهود التي قام بها.
ويتوقّع أن تُركز جلسة مجلس الأمن القادمة على تقييم مسار العملية السياسية وإمكانية استئناف المفاوضات بين الأطراف المعنية. كما يرتقب أن يقدّم دي ميستورا إحاطة أمام أعضاء مجلس الأمن حول تطورات القضية الصحراوية والجهود التي بذلها خلال فترة ولايته.
ويؤشّر هذا الاستقبال لاهتمام روسيا بالملف ودعمها للجهود الأممية الرامية إلى إيجاد حلّ سلمي وعادل للنزاع.

 روسيا مع الحلّ الأممي
وكان مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الروسية، ألكسندر كينشاك، أكّد في فيفري الماضي موقف بلاده الثابت من القضية الصحراوية ودعمها لعملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية من أجل التوصل إلى حل عادل يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير.
وأكد ألكسندر كينشاك، خلال اجتماعه بوفد صحراوي بمقر وزارة الشؤون الخارجية الروسية بالعاصمة موسكو، على “ثبات موقف بلاده من القضية الصحراوية ودعمها لعملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية من أجل التوصل إلى حل عادل يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير طبقا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة”.
واعتبر المسؤول الروسي أن “المفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو هي السبيل الوحيد إلى الحل السلمي والدائم”.
وقد أبلغ الوفد الصحراوي محاوريه الروس بآخر التطورات المرتبطة بالقضية الصحراوية وبواقع عملية الأمم المتحدة للسلام في ظلّ نسف دولة الاحتلال المغربي وخرقها لوقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020، الذي فرض على الشعب الصحراوي استئناف كفاحه المسلح المشروع وكذا المجهودات التي يقوم بها المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء الغربية، ستيفان دي ميستورا، من أجل بعث عملية السلام.
وفي وقت سابق أحدثت زيارة مبعوث الأمم المتحدة للصحراء الغربية إلى جنوب إفريقيا زلزالا مدويا بالرباط، حيث عبر الاحتلال المغربي عنانزعاجه من الزيارة التي قام بها ستافان دي ميستورا إلى جنوب أفريقيا البلد التحرري الذي جر الكيان الصهيوني إلى الجنائية الدولية بسبب حرب الإبادة في غزة.
 وردّا على هذا الموقف المغربي المثير للتعجب،، أكد وزير الخارجية الصحراوي، محمد سيداتي، أن تذمّر الاوساط السياسية في المغرب بسبب زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية، ستافان دي مستورا، الى جنوب افريقيا، يؤكد مضي المغرب في محاولاته لعرقلة التوصل الى حل سلمي للنزاع في الصحراء الغربية في ظل انعدام لأي إرادة سياسية من قبل المحتل المغربي من أجل التسوية.
وذكر الوزير الصحراوي، أنه من ضمن مهام ولاية المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية “التواصل مع الدول الأعضاء، وأن المبعوث الشخصي يمثل الأمم المتحدة ومسؤول أمامها وليس أمام دولة الاحتلال المغربي”.
وأوضح سيداتي أنه منذ تعيينه كمبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية في 6 أكتوبر 2021، قام دي ميستورا في نطاق ولايته بزيارة لعدة بلدان.
ويرى الوزير، أنه كان لزيارة دي ميستورا “صدى جد مهم في بعدها السياسي” وهو ما أثار “حفيظة المغرب الذي يسعى دائما الى اتخاذ خطوات استباقية لمحاولة منع وتقويض أي تحرك أممي على مسار تسوية القضية الصحراوية”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024