دعت لإعادة النظر في تعليق تمويلها

” الأونــروا” تندّد بمنـع إدخال مستلزمات طبية منقـذة للحيـاة

أعلنت مديرة برنامج الأغذية العالمي في الأمم المتحدة من أن “الوقت ينفد” لتجنب مجاعة في شمال قطاع غزة “الذي يواجه كارثة إنسانية” بسبب الافتقار الى كميات هائلة من المواد الغذائية.
قالت سيندي ماكين في روما، مقر برنامج الأغذية العالمي، في مؤتمر صحافي مشترك مع المدير العام لمنظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) كودونغيو والأمين العام المساعد للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر كزافييهكاستيلانوس، “الوقت ينفد. الشعب الجائع في غزة لم يعد قادرا على الانتظار”.
وأضافت ماكين أن، “برنامج الاغذية العالمي قلق بشدة حيال الظروف الإنسانية في قطاع غزة، وخصوصا في شماله الذي يواجه كارثة انسانية. المجاعة وشيكة إذا لم نرفع في شكل كبير حجم المساعدة التي تدخل مناطق الشمال”.
وحض الأطراف الثلاثة المشاركون في المؤتمر الكيان الصهيوني على إعادة فتح المعابر البرية المؤدية الى القطاع المدمر، والسماح بإرسال كميات أكبر من المساعدة الإنسانية.
وتابعت ماكين “نحتاج الى إدخال 300 شاحنة من المساعدة الغذائية يوميا الى غزة”. وعقدت الوكالات المتخصصة في الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للصليب الاحمر والهلال الاحمر اجتماعا الإثنين في روما في إطار مبادرة “الطعام لغزة” التي اطلقتها إيطاليا، عارضة تنسيق عمل هذه الوكالات بالنسبة الى غزة.
وأعلن وزير الخارجية الايطالية انطونيو تاياني أنه سيعرض قريبا هذه المبادرة على الاحتلال  والسلطة الفلسطينية ومجموعة الدول السبع والدول الـ27 الاعضاء في الاتحاد الأوروبي، والدول العربية التي تعهدت بمساعدة المدنيين في غزة.

حظر الأدوية والمستلزمات الطبية

 من ناحية ثانية، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيليب لازاريني، إن الاحتلال يحظر إدخال مساعدات بالغة الأهمية إلى غزة، بينها أجهزة التنفس الاصطناعي وأدوية السرطان، وأرجعت شاحنة مساعدات بسبب مقصات طبية يرى الاحتلال أنها “ذات استخدام مزدوج”.
وقال لازاريني، أن سلطات الاحتلال رفضت إدخال شاحنة محملة بالمساعدات الطبية، لأنها كانت تحتوي على مقصات تستخدم في مجموعات الأدوات الطبية للأطفال.
وتابع “يضاف المقص الطبي الآن إلى قائمة طويلة من المواد المحظورة التي تصنفها السلطات الصهيونية على أنها ذات استخدام مزدوج”.
وأوضح أن القائمة تشمل مواد أساسية ومنقذة للحياة، بينها أدوية التخدير، والأضواء الشمسية، وأسطوانات الأكسجين وأجهزة التنفس الصناعي، وأقراص تنظيف المياه، وأدوية السرطان، ومستلزمات الأمومة.
وشدد لازاريني على أنه يجب تسهيل وتسريع عملية السماح بمرور الإمدادات الإنسانية وتسليم المواد الأساسية والحيوية، لأن حياة مليوني شخص تعتمد على ذلك.

دعوة لاستئناف تمويل الوكالة

على صعيد آخر، أشاد المفوض العام لـ(أونروا)، فيليب لازاريني، بقرار السويد وكندا استئناف تمويل الوكالة، داعياً بقية المانحين الذين علقوا الدعم إلى إعادة النظر في قرارهم، واستئناف التمويل للتصدي لانتشار الجوع في قطاع غزة.
وقال لازاريني “إن استئناف السويد وكندا تمويل الوكالة يأتي في وقت حرج تمر به غزة والمنطقة”.
كما أشاد بالبلدان المانحة التي واصلت تمويل الوكالة أو زادته خلال «الفترة الصعبة الماضية بالنسبة إلى (الأونروا)».
ودعا لازاريني «المانحين الآخرين الذين علّقوا مساهماتهم إلى إعادة النظر في قراراتهم، ودعم الوكالة من أجل التصدي لانتشار الجوع على نطاق واسع في غزة، والحفاظ على شريان حياة للاجئين الفلسطينيين في أنحاء المنطقة».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024