من يوم لآخر يتكشّف الوجه الوحشي للكيان الصهيوني، ما جعله يصبح منبوذا في مختلف بقاع العالم، وحتى في الدّول التي تدعمه وتحمي ظهره، حيث بات العالم أجمع يعي جيّدا بأنّ ما يرتكبه الصّهاينة هو إبادة جماعية وتطاول على الشرعية الدولية والقرارات الأممية، وهذا الوضع يثير نقمة وسخط كبيرين على الكيان الغاصب ويدفعانه نحو العزلة والهاوية.
أوردت مصادر إعلامية، أن الكيان الصهيوني، ومنذ ستّة أشهر من الحرب الهمجية، لم يستطع تحقيق أي انتصار أو هدف من أهدافه المعلنة، فباستثناء قتل الأطفال والنساء وتعذيب المدنيين وتحويل حياتهم إلى جحيم، فهو فشل فشلاً ذريعاً في كل جبهة ممكنة، فأسراه مازالوا في الأسر، والمقاومة صامدة في الميدان وقذائفها الصاروخية تضرب الداخل المحتل، كما أن 60 ألفا من الصهاينة الذين تمّ إجلاؤهم من الشمال، لا يحلمون بالعودة بسبب المواجهة التي يبديها حزب الله.
وتقول هذه المصادر، أنه “بقيادة حكومة متطرفة، يتحدث أعضاؤها علناً عن تهجير ونكبة أخرى، ويفرحون بمشاهد الدمار والكارثة الإنسانية في غزة، أصبح الكيان الصهيوني منبوذا، متهما بالإبادة الجماعية وعُرضة لحظر أسلحة”.
ورأت أنه “على هذه الحكومة أن تنهي طريقها قبل فوات الأوان”، مؤكدةً أنه “يجب على الجمهور في الداخل الصهيوني النزول إلى الشوارع والمطالبة بإعادة الأسرى ووقف الحرب والذهاب إلى انتخابات”.
يُشار إلى أنه قبل أيام، أكّد لواء احتياط في جيش الاحتلال، أنّ الحرب كما تُقاد الآن ستؤدي إلى خراب إذا لم يتم إيقافها.
وأوضح أنّ “تدمير حماس بشكلٍ كامل”، كما كان يكرر نتنياهو بشكلٍ يومي، هو “شعار فارغ، لا أساس له على الإطلاق”، مشيراً إلى أنّه “ليس لدى المستويين السياسي والعسكري رؤية استراتيجية”.