فظائع «المقابر الجماعية» تتكشّف بالقطاع

”طوفـان الأقصى” يطيح بقائد الاستخبارات الصهيــوني

 لليوم 200.. يواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة، مستهدفاً البنى السكنية والمرافق العامة، ما أسفر عن ارتقاء المزيد من الشهداء. وفي الأثناء، وبينما يتزايد الحديث عن استعدادات الكيان لاجتياح رفح ومواصلة العدوان، تكشف المقابر الجماعية مدى حجم الإبادة التي يرتكبها الصهاينة في حقّ الفلسطينيين الأبرياء منذ ما يقارب السبعة أشهر.
استشهد وأُصيب عدد من الفلسطينيين، فجر أمس الاثنين، في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي صهيوني على مناطق متفرقة وسط وجنوبي قطاع غزة الذي يتعرّض لعدوان متواصل منذ السابع أكتوبر الماضي.
وأفاد مراسلون بأنّ طائرات الاحتلال شنّت سلسلة غارات عنيفة على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، بالإضافة إلى منطقة المغراقة وسط القطاع.
واستهدف قصف مدفعي صهيوني شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة، بالتزامن مع استهداف غارة للاحتلال منطقة المواصي والمنطقة الجنوبية الشرقية لخان يونس.
ووسط القطاع، استشهد فلسطينيون وجرح آخرون في غارة صهيونية استهدفت مسجد التقوى في مخيم البريج، بينما استهدفت غارة للعدو شمالي مخيم النصيرات، وأخرى استهدفت مدخل مخيم البريج.
هذا، وأُصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف صهيوني استهدف محيط مقبرة السوارحة في مخيم النصيرات، وإثر استهداف منزل في منطقة البروك بدير البلح وسط قطاع غزة.

3 مصابين في عملية دهس بالقدس
 من ناحية ثانية، أفادت شرطة الاحتلال الصهيوني وفرق الإسعاف، أمس الاثنين، بإصابة 3 صهاينة بعملية دهس نفذتها مركبة في منطقتين في شارع “تخيلت مردخاي” بالقدس المحتلة، فيما قالت شرطة الاحتلال أنها ألقت القبض على منفذي العملية بعد عمليات تمشيط بحثا عنهما.
وجاء ذلك على الرغم من حالة التأهب الصهيونية القصوى في مختلف المناطق بما فيها القدس المحتلة، بمناسبة عيد يهودي.
وكان جيش وشرطة الاحتلال قد استكملا استعدادهما للعيد ونشرا قواتهما في مختلف المناطق بما فيها المناطق الترفيهية، تحسباً لأي سيناريوهات، وفي محاولة للاستعداد لأي عمليات ضد الصهاينة.

هول المقابر الجماعية
 في الأثناء، بدأ هول المقابر الجماعية في غزة يتكشف تدريجياً، إذ أفاد عاملون بقطاع «الدفاع المدني» بالعثور على 190 جثماناً لفلسطينيين دُفنوا بنطاق مستشفى «مجمع ناصر» في خان يونس، حتى مساء الأحد، ورجّحوا العثور على مزيد من الجثث تباعاً.
وأكد العاملون بالدفاع المدني في غزة، أن الجثث كانت في «مرحلة متقدمة من التعفن والتحلل»، ورصدوا علامات على أنها “تعرّضت لأنواع من التعذيب والاعتقال والتنكيل، وبعد ذلك تمّ دفنها”.
وحتى مساء الأحد، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، باستخراج «جثامين 190 شهيداً من مقبرة جماعية بمجمع ناصر الطبي بعد انسحاب الاحتلال من خان يونس». وحسب الدفاع المدني الفلسطيني، فقد عُثر على الجثث «منزوعة الملابس» و«قد تحلل» معظمها في باحة المجمع الطبي.
وتحدثت مصادر إلى وكالة الأنباء الفلسطينية بشأن «وجود نحو 500 مفقود بمجزرة خان يونس، واختفاء نحو 2000 مواطن بعد انسحاب قوات الاحتلال من مناطق عدة في القطاع”.

«طوفان الأقصى” يطيح بقائد الاستخبارات
قرّر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال، الاستقالة من منصبه، على خلفية الفشل في كشف هجوم “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت إذاعة الجيش الصهيوني: “قرّر رئيس شعبة الاستخبارات، التقاعد من الجيش”، وأكد في رسالة “تحمله المسؤولية عن الحرب التي اندلعت منذ يوم الهجوم”. وأضاف:«، شعبة الاستخبارات تحت قيادتي لم ترقَ إلى مستوى مهمّتها”. “حملت ذلك اليوم الأسود بكل شجاعة، منذ ذلك الحين، ليلا ونهارا، سأحمل معي إلى الأبد آلام الحرب الرهيبة”، وفق المصدر نفسه.
وتعد هذه أول استقالة رسمية لقائد رفيع في جيش الاحتلال، فيما تتواصل المطالبات بمحاسبة المسؤولين العسكريين والسياسيين، عن الفشل في الكشف والتعامل مع الهجوم الذي نفذته حركة حماس بشكل مفاجئ في أكتوبر الماضي.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024