ألمانيا تعتزم استئناف تمويلها

”أونــروا” تدعـو للتّحقيـق في هجمـات الاحتلال ضدها

 قالت وزارتا الخارجية والتنمية الألمانيتان في بيان مشترك، أمس الأربعاء، إنّ الحكومة تعتزم استئناف التعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة.
يأتي القرار بعد تحقيق أممي قادته وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا، دحض مزاعم الاحتلال بتورط موظفي الوكالة التابعة للأمم المتحدة في الهجوم الذي نفذته حماس في أكتوبر الماضي، واتهامها بعدم الحياد.
وكان المفوّض العام لوكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا)، فيليب لازاريني، رحّب بنتائج تقرير المراجعة المستقلة بشأن التزام الوكالة بمبدأ الحيادية، وأكّد أنّه سيتعاون مع جميع الأطراف المعنية، بما فيها الدول المضيفة والدول المانحة لتنفيذ تلك التوصيات التي تخص الوكالة.
قال: “إن الوكالة لم تشهد في تاريخها على الإطلاق شيئا شبيها بمثل هذه الهجمات، لم تشهد مثل هذا الوضع حيث تقوم 18 دولة بمراجعة تمويلها للوكالة قبل نهاية التحقيق، ولم تتعرض الأونروا يوما لحملة مثل هذه الحملة التي تتعرض لها الآن من حيث الشراسة والاتساع”.
وأوضح إنّ اتصالات الوكالة مع أفراد من حركة حماس تتم في إطار التنسيق مع جميع القوى على الأرض لإيصال المساعدات وتوزيعها.
وقال ردّا على سؤال حول التهم التي وجهها السفير الصهيوني للأونروا، يوم الأربعاء الماضي، في الجلسة التي خصّصت لنفس الموضوع، إن الوكالة ستتبع ولايتها التي منحت لها من قبل الجمعية العامة، وهذه الهجمات على الوكالة “ذات طبيعة سياسية في الأساس، بهدف تجريد الفلسطينيين من صفة اللاجئ، ومن حقهم في الدولة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة”.

دعوة للتّحقيق وعودة التّمويـل

 دعا المفوّض العام لـ “أونروا”، مجلس الأمن إلى إجراء تحقيق مستقل وضمان المساءلة عن التجاهل الصارخ لحرمة مباني الأمم المتحدة وموظفيها وعمليتها في قطاع غزة، مذكّرا أنه حتى اليوم، استشهد 280 من موظفي الأمم المتحدة، جراء القصف الصهيوني واستهدافه المتعمد لمباني الوكالة وموظفيها.
وعن الأضرار التي تعرّضت إليها الوكالة وموظّفوها، قال المسؤول الأممي إنّ القصف الصهيوني تسبّب في ارتقاء ما لا يقل عن 280 موظفا، وتضرّر أكثر من 160 من مبانيها أو دُمرت بالكامل، واستشهاد 400 شخص على الأقل داخلها أثناء سعيهم لطلب الحماية تحت راية الأمم المتحدة. ولدينا أيضا تقارير تفيد بأن مبانينا، التي تم إخلاؤها، قد تم استخدامها لأغراض عسكرية.
وقال لازاريني إنّ الوكالة، ومنذ بداية العام الحالي، تمكّنت من جمع 50 مليون دولار من خلال حملات التبرعات عبر الإنترنت، و100 مليون دولار منذ السابع من أكتوبر.
ووصف ذلك بأنّه “مؤشّر استثنائي على التضامن الشعبي مع الوكالة”، وأضاف أن هذه المبالغ وعلى الرغم من أنها ليست كافية، إلا أنّها تعد “مؤشّرا على أنّ بإمكاننا إيجاد طرق بديلة”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024