نقل الأدوية في إفريقيا

رحلة محفوفة بالمخاطر

ألقت شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، نظرة فاحصة على سلاسل التوريد التي تستخدمها منظمة “أطباء بلا حدود” و«مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”، واطلعت على المخاطر التي يجب أن تقطعها أدوية عديدة قبل أن تصل إلى من هم في أمس الحاجة إليها وقد تكون سبباً في إنقاذ الأرواح.
وقالت إن وكالات الإغاثة تواجه طبقات متزايدة التعقيد من البيروقراطية، نظراً للجوء أعداد كبيرة من البلدان إلى تشديد اللوائح المنظمة لاستيراد الأدوية.
وصرحت بيني فيرسو، التي ترأس قسم الإمداد في منظمة أطباء بلا حدود في باريس، “هناك دول يكون الاستيراد فيها بسيطاً للغاية، ودول أخرى يكاد يكون الاستيراد فيها ضرباً من المستحيل، وفيما بينهما تلك التي تفرض متطلبات كثيرة جداً. إنهم يطلبون الكثير من الشهادات والأدلة على الجودة والمصادر”.
وتطلب بلدان، مثل إثيوبيا وأوغندا، تقديم شهادات ممارسة التصنيع الجيد (GMP) لكل دواء مستورد. وقال هيكو هيرينغ، كبير مسؤولي الصحة العامة في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف، إن “أمر الشراء السنوي يضم ما يقرب من 200 صنف مختلف، مما يعني أن الموردين يجب أن يقدموا شهادات ممارسة التصنيع الجيد لها جميعاً”.
وعادة ما يتم تخفيف هذه المتطلبات أثناء حالات الطوارئ، ويرحب بها بشكل عام، باعتبارها إشارة إلى التزام الحكومة بمنع دخول الأدوية المغشوشة إلى البلاد، ولكن هذه العملية غالباً ما تكون شاقة بشكل لا يصدق. وأضافت فيرسو قائلة: “إذا كنت منظماً وتعرف ما يحتاجون إليه، فهذا أمر جيد. تظهر المشاكل عندما تتغير القواعد المنظمة، ويفرضون قيداً جديداً، وعندئذ ينبغي علينا أن نعود إلى المورد”.
وقد أدت هذه المشكلة إلى تأخير طلب منظمة أطباء بلا حدود لشراء أدوية على حدود بلد أفريقي رفضت فيرسو تسميته، لأكثر من عام. وأضافت في حوارها مع شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، أن “النتائج المباشرة هي وجود نقص في المخزون، ومن ثم ينبغي علينا أن نحاول إيجاد بديل، وهذا ليس ممكناً دائماً”.
ويوفر شراء الأدوية محلياً قدراً كبيراً من الوقت والروتين، ولكن هذا نادراً ما يكون خياراً متاحاً، لأن معظم البلدان تفتقر إلى القدرة التصنيعية المحلية، وحتى في البلدان التي يوجد بها سوق دواء محلي، من الصعب ضمان الجودة.
وباستثناء عدد قليل من بلدان الشرق الأوسط بصفة خاصة، مثل الأردن، حيث يوجد حظر على استيراد الأدوية والعقاقير وينبغي شراؤها محلياً، تعتمد وكالات الإغاثة على الموردين الدوليين الذين يحصلون على أدويتهم من الشركات المصنعة التي تستطيع تقديم شهادات تثبت جودة منتجاتها.
الوكالات.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024