رفعت فرنسا درجة التأهب إلى أقصاها في منطقة ليون ثلاثة أيام وطمأنت المواطنين إلى أن الوضع الأمني ضمن السيطرة حيث قال الرئيس الفرنسي هولاند «نشرنا المئات من رجال الشرطة والدرك والعسكريين هذا واجبنا…الفرنسيون يثقون بأجهزتهم الأمنية ونعمل جل ما في وسعنا لتأمين حمايتهم».
اعتقلت السلطات الفرنسية زوجة ياسين صالحي وعدد آخر من الأشخاص المشتبه في تورطهم في الهجوم الإرهابي على مصنع الغاز، كما كشفت التحقيقات الفرنسية بعد الحادث أن الرأس المقطوعة تعود إلى مدير شركة النقل التي كان صالحي يعمل فيها حيث عثر على الرأس معلقة بسياج قرب الموقع بينما وجدت الجثة داخل المصنع وهي المرة الأولى التي يقطع فيها رأس شخص في فرنسا وهي عملية تشبه الأعمال الإجرامية التي يقوم بها عناصر داعش بكل برودة دم في كل من العراق وسوريا لمرات عديدة وكان الضحية الأربعيني يدير شركة نقل تنظم الدخول إلي موقع «اير بروداكش» وقد تمكن صالحي من دخول حرم الموقع عبر إحدى السيارات التابعة للشركة، واعتقل ياسين صالحي في مكان الحادث من قبل رجل إطفاء بعد التفجيرات التي أحدثها.
وكان صالحي على لوائح السلطات الفرنسية للمراقبة في الفترة ٢٠٠٦ / ٢٠٠٨ لإنتمائه لجماعات وصفتها بالسلفية وقد رفعت عنه المراقبة لعدم تورطه من قبل في أي عمل إجرامي وسجله القضائي فارغ.
وقد صدرت ردود فعل دولية منددة بالأعمال الإرهابية التي وقعت في الجمعة الدامي بعدة عواصم، فقد أدان الأمين العام الأممي بان كي مون تلك الأعمال الإرهابية داعيا إلى تقديم مرتكبيها للعدالة لمعاقبتهم كما أدان مجلس الأمن الدولي الهجمات الثلاث ( تونس ـ الكويت ـ فرنسا) بأشد العبارات أما البيت الأبيض فقد وصف الهجمات بالشيعة كما أدان مجلس التعاون الخليجي وكل من إسبانيا والنرويج وحتى شيخ الأزهر والعديد من الدول الأعمال الجبانة التي راح ضحيتها أبرياء مسالمين وقد أوضح شيخ الأزهر أن الإقدام على هذه الجرائم بحق الأبرياء مخالف لكافة الشرائع والأديان والأعراف الإنسانية.
فمن هو ياسين صالحي؟
إنه فرنسي أب لثلاثة أطفال من أب جزائري وأم مغربية ويبلغ من العمر ٣٥ سنة وقد تحدث عنه جيرانه بأنه إنسان هاديء وأن أولاده يلعبون مع أولادهم وهم لطفاء أما زوجته فقالت بعد توقيفها نحن مسلمون عاديون ولم تفهم اعتداء زوجها.
