تحت شعار «موحدون من أجل السلام»

فنزويلا تحتضن القمة الـ17 لحركة عدم الانحياز

تحتضن فنزويلا اليوم وغدا القمة السابعة عشرة لحركة عدم الانحياز التي تجري وقائعها في بورلامار على جزيرة مارغاريتا (شمال) وتتسلم خلالها كركاس الرئاسة الدورية للحركة  لثلاث سنوات من ايران.

ويأتي هذا اللقاء الذي ينظم تحت شعار «موحدون من أجل السلام» في سياق يتميز بتحديات سياسية واقتصادية عدة بالنسبة للحركة كتفاقم النزاعات والتوترات والصعوبات الاقتصادية التي تواجهها الدول الأعضاء في الحركة.
وستسمح هذه القمة بـ»تدعيم» مواقف الحركة حول القضايا الدولية الكبرى عشية انعقاد الدورة ال71 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن المرتقب ان تناقش قمة حركة عدم الانحياز التي تأسست عام 1961 في أوج الحرب الباردة  لتكون حركة تضامن بين الدول النامية التي لا تنحاز إلى أي من الولايات المتحدة أو الاتحاد السوفياتي و تضم  120 عضوا، البنود المدرجة على جدول أعمالها ومن بينها تقرير الاجتماع الوزارى الذى عقد  الخميس والذي تضمن عددا كبيرا من القضايا السياسية والإقتصادية والإجتماعية محل إهتمام الحركة منها ملفات تخص السلم والأمن الدوليين.
 و معلوم ان حركة عدم الانحياز، تعتبر  واحدة من نتائج الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، ونتيجة مباشرة أكثر، للحرب الباردة التي تصاعدت بين المعسكر الغربي (الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو) وبين المعسكر الشرقي (الإتحاد السوفيتي وحلف وارسو) حال نهاية الحرب العالمية الثانية وتدمير دول المحور، وكان هدف الحركة هو الابتعاد عن سياسات الحرب الباردة تأسست الحركة من 29 دولة، وهي الدول التي حضرت مؤتمر باندونج 1955، والذي يعتبر أول تجمع منظم لدول الحركة.
و تعتبر من بنات افكار رئيس الوزراء الهندي جواهر لال نهرو والرئيس المصري جمال عبد الناصر والرئيس اليوغوسلافي تيتو.
وانعقد المؤتمر الأول للحركة في بلغراد عام 1961، وحضره ممثلو 25 دولة، ثم توالى عقد المؤتمرات حتى المؤتمر الأخير بطهران في أوت 2012. ووصل عدد الأعضاء في الحركة عام 2011 إلى 118 دولة، وفريق رقابة مكون من 18 دولة و10 منظمات .
أنشئت حركة عدم الانحياز وتأسست إبّان انهيار النظام الاستعماري، ونضال شعوب إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وغيرها من المناطق في العالم من أجل الاستقلال، وفي ذروة الحرب الباردة. وكانت جهود الحركة، منذ الأيام الأولى لقيامها، عاملاً أساسيًا في عملية تصفية الاستعمار، والتي أدت لاحقًا إلى نجاح كثير من الدول والشعوب في الحصول على حريتها وتحقيق استقلالها، وتأسيس دول جديدة ذات سيادة. وعلى مدار تاريخها، لعبت حركة دول عدم الانحياز دورًا أساسيًا في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وفي خضم التحديات و التغيرات التي يشهدها العالم، يطرح كثيرون أسئلة موضوعية عن مكانة حركة عدم الانحياز في الوقت الحاضر، وعن الدور الذي يمكن أن تلعبه في تحقيق بعض التوازن والهدوء على الساحة الدولية الملتهبة في أكثر من ركن، خاصة وأن البعض بات يشككّ حتى في بقائها واستمراريتها.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025