استعجل المتحدث باسم المفوضية الأممية لحقوق الإنسان ثمين الخيطان، إدخال الوقود والمساعدات الإنسانية فورا إلى قطاع غزة.
جاء الاستعجال تزامنا مع إعلان مدير الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، عن انقطاع التيار الكهربائي عن أقسام مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، بسبب النقص الحاد في الوقود، محذرا من تداعيات كارثية على حياة المرضى والجرحى.
وقال الثوابتة إن “انقطاع التيار الكهربائي عن أقسام مجمع الشفاء الطبي نتيجة النقص الحاد في الوقود يمثل جريمة إنسانية تهدد حياة المرضى والجرحى”. وشدّد على أن ذلك “يكشف حجم الكارثة الصحية المتفاقمة بفعل الحصار الذي يفرضه الاحتلال ومنع الإمدادات الطبية بشكل كامل”.
ولم يوضّح الثوابتة مصير المرضى داخل المستشفى الذي يعمل بشكل جزئي بعد تعرضه لتدمير واسع على يد الجيش الصهوني خلال اقتحامين متتاليين منذ 7 أكتوبر 2023.
ومستشفى الشفاء هو أكبر مشافي غزة، وهو واحد من بين 5 مستشفيات حكومية فقط لا تزال تقدم خدماتها وسط ظروف كارثية، وفق الثوابتة.
وأوضح أنّ 5 مستشفيات حكومية تعمل بشكل جزئي من أصل 16 وسط ظروف كارثية، فيما أخرجت قوات الاحتلال 38 مستشفى آخر ما بين حكومي وأهلي وخاص وميداني من الخدمة عبر الاستهداف المباشر أو منع الإمدادات أو الاقتحام والتفجير.
وحذّر من انهيار كامل للمنظومة الصحية “التي وصلت لمراحل كارثية من العجز والحاجة الماسة لمئات الأصناف من المستلزمات والأدوية والعلاجات”.
وحمل مدير الإعلام الحكومي بغزة الاحتلال والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن “التداعيات الكارثية لهذا الانقطاع” في الكهرباء.
وطالب الثوابتة كل الجهات الدولية المعنية بالتدخل العاجل لإنقاذ القطاع الصحي ومنعه من الانهيار الكامل.
وقال إن “مستشفيات القطاع لا تملك حاليًا أي مخزون فعلي من الوقود، وجميعها تستهلك آخر كميات زُوّدت بها قبل يومين، وهي تكفي لأقل من 48 ساعة فقط”.
وأشار إلى أن مستشفى “شهداء الأقصى” توقّف بالأمس عن العمل بعد تعطل المولد الرئيسي ونفاد الوقود، محذّرًا من أن ذلك يهدد بانهيار صحي شامل وكارثة وشيكة تهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى في القطاع.
والمستشفيات العاملة هي “مجمع ناصر الطبي (جنوب)- مستشفى شهداء الأقصى (وسط) – مستشفى الرنتيسي (شمال) – مستشفى العيون (شمال) – مجمع الشفاء الطبي (شمال)”، وفق الثوابتة.