هجمـات الاحتـلال تهجّـر مزيـدا مـن سكان مدينة غـزّة

استشهـاد العشرات مـن منتظـري المساعدات

 تواصل عشرات العائلات مغادرة أحيائها في مدينة غزة، وفي شمالي القطاع الفلسطيني نحو مناطق الوسط والجنوب جراء الهجمات الصهيونية المتصاعدة، في حين أفادت مصادر طبية باستشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين في مجازر جديدة، كما ارتفع عدد الشهداء جراء المجاعة.
ينفّذ جيش الاحتلال الصهيوني عمليات قصف وتدمير للمنازل منذ نحو أسبوعين في أحياء الشجاعية والزيتون والصبرة شرق وجنوب مدينة غزة، وكذلك في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة. وفي وقت سابق، نقلت هيئة البث الصهيونية عن مصدر أمني أنّ احتلال مدينة غزة سيبدأ بعد الانتهاء من عملية تطويقها التي ستستمر قرابة شهرين.
في الأثناء، ومع استمرار عمليات القصف والنسف ارتفعت أعداد ضحايا العدوان الصهيوني المستمر منذ 22 شهرا إلى 62 ألفا و686 شهيدا.
وأوردت وزارة الصحة في غزة أمس، أنه وصل إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات 24 الماضية جثامين 64 شهيدا و278 مصابا، وهو ما يرفع حصيلة الإبادة إلى 62 ألفا و686 شهيدا و157 ألفا و951 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.
وأفادت مصادر في مستشفيات قطاع غزة باستشهاد 16 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال في مناطق عدة بالقطاع صباح أمس، بينهم 6 من منتظري المساعدات.
وأفاد مصدر في المستشفى المعمداني باستشهاد فلسطينية في قصف صهيوني على حي الزيتون بمدينة غزة، في حين أعلنت خدمة الإسعاف والطوارئ استشهاد شخص وإصابة آخرين من منتظري المساعدات بنيران جيش الاحتلال قرب نقطة مساعدات شمالي مدينة رفح بجنوب القطاع.
كما أفاد مراسلون بأنّ مدينة خان يونس جنوبي القطاع، تعرّضت صباح امس لغارات جوية صهيونية وإطلاق نار من طائرات مروحية.
وكانت المصادر الطبية قد أفادت باستشهاد 58 فلسطينيا، بينهم 16 من منتظري المساعدات في المجازر الصهيونية السبت.

جريمــة حــرب كـبرى

 واستنكر مكتب الإعلام الحكومي بقطاع غزة في بيان أصدره أمس “المخططات والتهديدات المتكررة لجيش الاحتلال باجتياح مدينة غزة التي يقطنها أكثر من 1.3 مليون إنسان، بينهم ما يزيد عن 500 ألف طفل، في خطوة تمثل تصعيدا خطيرا وتهديدا مباشرا لحياة مئات آلاف المدنيين”.
وقال البيان إنّ “أي اجتياح لمدينة غزة سيشكل جريمة حرب كبرى، خاصة في ظل تدمير الاحتلال الممنهج للمنظومة الصحية في محافظتي غزة والشمال، وتوقف المستشفيات عن العمل بكامل طاقتها”.
في الوقت نفسه، خلّفت المجاعة في قطاع غزة مزيدا من الشهداء.
والجمعة، أعلن مؤشر مقياس التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة أن المجاعة تأكدت في محافظة غزة (شمال)، وتوقّع أن تمتد إلى محافظتي دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب) بنهاية سبتمبر المقبل.
في هذا السياق، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير، إن الوقت قد حان لكي تستيقظ الحكومات والسياسيون في العالم للتصدي للكارثة في غزة.
وأضاف ليندماير أنّ الوضع في القطاع الفلسطيني تجاوز حد المجاعة، مؤكّدا أن إنهاء مأساة غزة رهن بوجود إرادة سياسية لفتح المعابر أمام المساعدات.

أنفــاق معقّــدة

  في الأثناء، نقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن مسؤول عسكري صهيوني قوله أمس، إن شبكة الأنفاق الموجودة في مدينة غزة أعقد بكثير مما توقعه الجيش الصهيوني، وذلك قبل هجوم وشيك على المدينة المكتظة بالسكان في قلب قطاع غزة.
وأوضح المسؤول العسكري الصهيوني، الذي لم تسمه “سي إن إن”، أن أنفاق قطاع غزة ليست مجرد شبكة أنفاق متشابهة، بل هي أعقد بكثير مما توقعه الجيش الصهيوني، إذ تضم مراكز استراتيجية أكبر وتفرعات، إلى جانب أنفاق تكتيكية أصغر تسمح بالحركة السريعة وشن هجمات مباغتة.
وبمجرد إخلاء مدينة غزة، من المرجح أن يوسع الجيش الصهيوني دائرة أهدافه في المنطقة الحضرية المكتظة، لتشمل مواقع لم تُستهدف سابقا بسبب الكثافة السكانية الكبيرة، بحسب المسؤول العسكري الصهيوني.
ويأتي هذه التطورات في وقت أفادت وسائل إعلام صهيونية بتظاهر عشرات الصهاينة قبالة منازل وزراء في حكومة الاحتلال، وذلك للمطالبة بصفقة فورية لإعادة ذويهم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19857

العدد 19857

الأحد 24 أوث 2025
العدد 19856

العدد 19856

السبت 23 أوث 2025
العدد 19855

العدد 19855

الخميس 21 أوث 2025
العدد 19854

العدد 19854

الأربعاء 20 أوث 2025