مجموعة الاتصال بين دول المتوسط

حكومة الوفاق اللّيبية تريد دعمًا أكبر من أوروبا

شارك رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، أمس، في لقاء مجموعة الاتصال بين دول المتوسط، حول الهجرة، في العاصمة الايطالية روما الذي خصص لبحث سبل وقف تدفق الهجرة من ليبيا نحو الدول الأوروبية.
 تراهن الحكومة الليبية على الاجتماع لمراجعة الاتفاقية الثنائية الموقعة مع ايطاليا لتحديد آليات العمل الجديدة، وقال مفوض وزارة الداخلية الليبية العارف الخوجة «أن الوفد الليبي ناقش خلال اللقاء «الاتفاقية الموقعة بين المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني والحكومة الايطالية بخصوص الهجرة غير القانونية».
 أضاف «الوفد سيطلب تعديل بعض النقاط بالاتفاقية وإزالة الغموض حول أخرى للخروج ببيان نهائي، يوضح آلية العمل وتنفيذ الاتفاقية على أرض الواقع».
 يتوقع أن تشكل المنافسة فرصة سانحة للحكومة الليبية المعترف بها دوليا، لطلب المزيد من الدعم المادي واللوجسيتي من دول الضفة الشمالية للمتوسط، من أجل التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين، خاصة مع المطالب الملحة لأوروبا بوضع خطوط أمامية تحول دون وصول المهاجرين إليها.
من جانبه، وصف وزير الداخلية الايطالي، ماركو مينيتي، هذا الاجتماع «بالأمر الذي لم يسبق له مثيل»، وفي معرض تقديمه للمبادرة الجمعة الماضي، أبرز الوزير «أهمية إنشاء مجموعة إتصال مستقرة وفاعلة تصبح دائمة بين الدول الأوروبية وشمال إفريقيا، والتي تشارك فيها المفوضية الأوروبية أيضا».
 يشارك في الاجتماع الذي يدون يومين رئيس الوزراء الايطالي باولو جينتيلوني، ومفوض بوزارة الداخلية في حكومة الوفاق  الوطني الليبية، العارف الخوجة، إلى جانب وزراء الداخلية لكل من ألمانيا والنمسا وسلوفانيا ومالطا وسويسرا.
المجلس الرئاسي يتوّجه للجنائية الدولية
أكد مجلس الدولة الأعلى المنبثق عن الاتفاق السياسي الليبي عزمه مخاطبة الأطراف المحلية والدولية لفتح تحقيق بشأن جرائم ارتكبت في مدينة بنغازي. أوضح المجلس في بيان بأنه «يدين الجرائم التي ارتكبت في بنغازي خلال الـ 24 ساعة الماضية   من حرق للجثث وتمثيل بها وقتل النساء والأطفال من قبل مسلحين ونحن بصدد مخاطبة المجلس الرئاسي والأمين العام للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وبعثة الأمم المتحدة ومحكمة  الجنايات الدولية والمنظمات المحلية والإقليمية لفتح تحقيق في هذه الجرائم «، حسبما ذكر البيان.  
كما طالب مجلس الدولة من المجلس الرئاسي بتفعيل مؤسسات الجيش والشرطة وتعيين قياداتها، معتبرا بأن الأحداث التي شهدها الهلال النفطي تؤكد ضرورة إخراجه من دائرة الصراع السياسي   وبعودتها تحت سلطة المجلس الرئاسي.
 شهد الهلال النفطي معارك عنيفة، الأسبوع الماضي، بين قوات سرايا الدفاع عن بنغازي المصنفة إرهابية من قبل البرلمان الليبي   وقوات الجيش الليبي، انتهت باستعادة الأخيرة لحقول وموانئ خسرتها لصالح السرايا في هجوم مفاجئ، قبل أسبوعين،  
كما أدانَ المجلس الأعلى للدولة الانتهاكات والاعتقالات التي تعرض لها مئات من أبناء منطقة الهلال النفطي.
أكد المجلس ضرورة إخراج منطقة الهلال النفطي من دائرة الصراع السياسي، كونها تمثل قوت الليبيين، وأنه لا يمكن ضمان استقرارها إلا بعودتها تحت السلطة الشرعية لـ حكومة الوفاق الوطني.
من جهته، أصدر المجلس الرئاسي لـحكومة الوفاق الوطني الليبية بيانا دعا فيه أعيان قبائل شرق ليبيا والشخصيات السياسية والنشطاء ووسائل الإعلام ومسؤولي المؤسسات العسكرية والأمنية إلى استنكار ما وقع في بنغازي.
كما قال رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، إن المجلس يستنكر محاولات إشعال الفتنة داخل العاصمة وبين المدن، كما يستنكر محاولات قمع حرية التعبير بقوة السلاح.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024