يختتم رئيس الجمهورية العربية الديمقراطية الصحراوية، إبراهيم غالي، زيارته إلى نيويورك بلقاء رئيس مجلس الأمن الدولي وسفراء الدول الأعضاء، لبحث آخر تطورات القضية الصحراوية. وإطلاعهم على الخروقات المستمرة من قبل المحتل المغربي للمواثيق الأممية.
أكد المنسق الصحراوي مع بعثة المينورسو أمحمد خداد، أن لقاء رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، جاء لاطلاع الأمين العام الجديد على توضيح بعض المعطيات والعراقيل المغربية أمام تقدم مساعي الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل عادل ونهائي للقضية الصحراوية.
أبرز أمحمد خداد في تصريح لوكالة الأنباء الصحراوية من نيويورك، أن اللقاء الذي كان بطلب من جبهة البوليساريو «شكل فرصة لاطلاع الأمين العام الأممي الجديد على تطورات القضية الصحراوية» وتوضيح العراقيل الحقيقية باعتبار المغرب هو المسبب في هذه العراقيل ( التملص من التزاماته الدولية، طرد المكون السياسي والإداري لبعثة المينورسو المخولة من طرف مجلس الأمن وانتهاك وقف إطلاق النار بمنطقة الكركرات).
أكد أمحمد خداد، أن جبهة البوليساريو أبلغت أنطونيو غوتيرس، استعدادها للتعاون معه ومبعوثه الشخصي، من أجل تطبيق مقررات ولوائح الأمم المتحدة المنادية بتقرير مصير الشعب الصحراوي عبر استفتاء حر، نزيه وعادل.
من المنتظر أن يلتقي الرئيس غالي، رئيس مجلس الأمن الدولي وبعض سفراء الدول الأعضاء، أين سيتم التطرق إلى دور الأمم المتحدة في تحريك عجلة السلام، خاصة في ظل التماطل والتعنت المغربي.
كان ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة السيد البخاري أحمد، قد اعتبر أن اللقاء كان «صريحاً وبناءً» ومكن من التوقف عند مجمل التطورات الراهنة وآفاق العمل المستقبلي المشترك لاستكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا.
دعوات دولية لتطبيق حق تقرير المصير
طالب المشاركون في الأسبوع الدولي لمناهضة الاستعمار الذي تحتضنه العاصمة الفرنسية باريس كل سنة، بتمكين الشعب الصحراوي من الحق قي تقرير المصير طبقا للوائح الأممية، كما طالبوا الدولة المغربية بإطلاق سراح معتقلي أكديم إزيك.
جاء ذلك خلال تظاهرة على هامش اختتام الأسبوع المذكور، أمس الأول، وسط حضور كبير لمختلف المنظمات الحقوقية والنقابات وبعض الأحزاب الفرنسية، إلى جانب جمعيات الصداقة مع الشعب الصحراوي والجالية الصحراوية بباريس وضواحيها.
دعا المتظاهرون في ختام هذا الحدث السنوي المجتمع الدولي إلى العمل الجاد من أجل تمكين بعثة المينورسو من إتمام المهمة التي جاءت من أجلها سنة 1991 المتعلقة أساسا بتنظيم استفتاء عادل ونزيه يضمن للشعب الصحراوي حقه في التعبيرعن إرادته.
تجدر الإشارة، إلى أن التظاهرة انطلقت من منطقة ناسيون صوب ساحة الجمهورية بالعاصمة الفرنسية باريس، بحضور كبير لمختلف وسائل الإعلام الفرنسية والأجنبية.
