الهاجس الأمني يخيم على الاقتراع الرئاسي

هل سيؤثر هجوم الشانزيليزيه على خيارات الناخبين؟

يأتي انطلاق عملية التصويت في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، بعد ثلاثة أيام من الاعتداء الإرهابي بجادة الشانزيليزيه، ما جعل الهاجس الأمني يطغى على الحدث السياسي الأكبر في البلد، مثيرا مسألة التأثير على نتيجة التصويت.
وطمأنت الحكومة الفرنسية الشعب الفرنسي، بتوفير الحماية الأمنية اللازمة لمكاتب الاقتراع بإصدار رخص استثنائية لعناصر الأمن من أجل حمل السلاح داخل مراكز التصويت ومضاعفة نقاط التفتيش والمراقبة الأمنية بعدما تم الدفع بـ50 ألف عنصر أمن إضافي.
في المقابل، أثار هجوم الشانزيليزيه، قضية التأثير على توجهات الناخبين، ولعل التعليق الأبرز على هذه النقطة جاء من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كتب في تغريدة على موقع توتير، بأن الهجوم سيؤثر على نتيجة الاقتراع.
كان رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف، قد انتقد مرشحي اليمين فرانسوا فيون واليمين المتطرف مارين لوبان باستغلال هجوم الشانزليزيه لتحقيق مكاسب سياسية، واتهمهم باختيار «التطرف» والانقسام ودعا جميع الأطراف السياسية إلى التحلي بالمسؤولية ورفض التوجهات الانتهازية في مواجهة الأوضاع الراهنة.
واستهزأ كازنوف، بتصريحات فيون الذي كان قد أعلن عن نيته توظيف 10 آلاف شرطي إضافي قائلا «كيف يمكن أن نجزم بمصداقية مرشح حين يتعهد بتوظيف 10 آلاف شرطي إضافي في حين أنه قام هو نفسه بإلغاء 13 ألف منصب في صفوف قوات الأمن حين كان رئيسا للوزراء».
وانتقد كازنوف كذلك اقتراح فيون مراجعة اتفاقية «شنغن» في الوقت الحالي، بينما لم يتخذ أي إجراء بخصوص هذا الأمر حين كان رئيسا للحكومة.
واتهم كازنوف مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، باستغلال «حالة الخوف» داخل المجتمع الفرنسي لأغراض سياسية. وقال كازنوف، إن «مستقبلنا لا يمكن أن يكون في الشكل الذي يريده المحرّضون على الكراهية من داخل الجبهة الوطنية، وردّنا يجب أن يكون الاتحاد» في مواجهتهم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025